إعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر أنّ "ما شهدته مناطق فرن الشباك وعين الرمانة والجميزة والأشرفية ليل أمس من قِبل جماعات "حزب الله" أمرٌ مؤسف ومعيب"، مؤكدا "انهم مخطئون إذا إعتقدوا أنّ مناطقنا الآمنة هي مناطق حولا وعيترون ومارون الراس وغيرها"، محذراً من "عدم إستفزاز الناس في عقر دارهم".
وأشار في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" الى أنّ "حزب الله يحاول من خلال هذه الإستفزازات في بيروت أمس أو بـ"دفش" الأهالي الى البلدات الجنوبية التي يوجد فيها الجيش الإسرائيلي، أن يوحي للرأي العام أنّه لا يزال يتمتع بقوّته العسكرية، في حين أنّ قدراته الميدانية في الحقيقة ولّت الى غير رجعة، والجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وحدهما يحميان الأرض والشعب والحدود".
على صعيد آخر، أبدى الأسمر تفاؤله بالعهد الجديد، معتبرا أنّ "النهج الذي أطلقه رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام بعد تكليفه رسمياً سيُستكمل رغم العراقيل والألغام التي توضع في طريقهما".
ورأى أنّ "هناك حلحلة في الملفّ الحكومي قبل نهاية الأسبوع الجاري"، مشدّدا على أنّ "تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 ونزع السلاح غير الشرعي وحصره بيد الدولة اللبنانية أهمّ الآن من حقيبة وزارية من هنا أو حصّة من هناك".
ودعا في حال أصرّ ثنائي "أمل وحزب الله" على التمسّك بحقيبة المال، الى أن "يذهب الى المعارضة الديموقراطية وعدم التحجّج بالميثاقية التي أصبحت اليوم ميثاقية حزبية لا طائفية أو مذهبية"، داعياً "حزب الله للتخلي عن مفهوم الدويلة والعودة الى لبنانيته، لأنّ لا أحد يريد إقصاءه أو إستبعاده عن لبنان الجديد الذي نريد أن نبنيه معاً".
وأكد أنّ "حزب القوات اللبنانية هو العمود الفقري السياسي في قيام الدولة الفعلية، وهو القوة القادرة على الوقوف بوجه الفساد وكلّ من يريد ان يقوّض أساسات هذه الدولة"، مذكراً أنّ وجود وزرائها في كل الحكومات السابقة كان فاعلاً ومشرّفاً بشهادة الجميع".
من جهة أخرى، شدد على أنّ "القوات لن تعطي الثقة للحكومة الجديدة في حال تضمّن بيانها الوزاري ثلاثية "جيش - شعب ومقاومة" أو ما يشبهها، إذ إنّ الدولة وحدها من ترفع شعار المقاومة وتضع إستراتيجية الحرب والسلم".