أشار رئيس ندوة العمل الوطني رفعت البدوي، الى أن "ما حصل ليل امس من تسيير مسيرات دراجة في بعض مناطق بيروت, وتحديداً قي منطقة الجميزه ومحيطها، عمل استفزازي وتحدٍ طائش مرفوض بكل المعايير ومهما تكن الاسباب"، معتبرا أن "لغة التحدي بين اللبنانيين لا تجلب لبلدنا وللسلم الاهلي فيه، سوى الفرقة والتنافر والعياذ بالله، في وقت ننشد فيه كلبنانيين التضامن والتكافل بين بعضنا البعض، للحفاظ على السلم الاهلي، و للنهوض ببلدنا من كبوة الازمات الداخلية سياسياً واقتصادياً وامنياً، والعمل على ضمان الوحدة الوطنية في مواجهة الاطماع الخارجية، لا سيما اطماع وفتن العدو الاسرائيلي التي تهدد امن لبنان".
وأكد البدوي "اننا في ندوة العمل الوطني، اعلنا عن تضامننا التام مع الزحف الشعبي لاهلنا في الجنوب اللبناني لتحرير الارض من دنس الاحتلال الاسرائيلي، لكن وفي نفس الوقت لا يسعنا الا ان نستنكر مثل هذه التصرفات الرعناء المنفرة،والتي تسيئ لبيئة المقاومة ولا تخدمها بشيئ، و التي لم تقم وزناً لبعض شركاء الوطن ولا تحترم مشاعر بعض الفرقاء اللبنانيين ولو اختلفنا معهم في السياسة، فالاختلاف في السياسة شيئ، والانتماء للوحدة الوطنية والتمسك بالسلم الاهلي شيئ آخر، بل هو واجب وطني وامر مطلوب من كل الشرائح ومكونات المجتمع اللبناني ومن الاحزاب اللبنانية و من كل مخلص لهذا الوطن المعذب".
ورأى أن "بوصلة التحدي الوحيد في الممارسة وجهتا الجنوب اللبناني الأبي بشموخه الوطني وتحديداً باتجاه العدو الصهيوني، لا بحرف وجهة البوصلة نحو الداخل اللبناني، ونضيف ان من حق البيئة الحاضنة للمقاومة التعبير عن التأييد والفرح بالعرس الوطني الذي انجزه اهلنا في الجنوب، لكن بروح وطنية وليس بروح التحدي والتعدي على حرمات الناس و شركاء في الوطن مهما اختلفت الاراء بيننا ومهما خالفونا الرأي".