زار وفد من نوّاب تكتل بعلبك- الهرمل ضمّ النّواب: حسين الحاج حسن، إيهاب حمادة، علي المقداد، ينال صلح وملحم الحجيري، البلدات الأماميّة والحدوديّة في جنوب لبنان. استُهلّت الجولة بلقاء عقده الوفد من أمام دار بلدية الناقورة، بحضور رئيس بلديّتها عباس عواضة، الّذي أكّد "الاستمرار في التّمسّك بخيار المقاومة".
أمّا النّائب حسين الحاج حسن فوجّه تحيّةً إلى "الشّهداء والجرحى والأسرى وجميع أهالي القرى الّتي عانت من العدوان الصّهيوني على لبنان".
وانتقل الوفد إلى بلدة شمع، فتفقّدوا قلعة شمع التّاريخيّة ومقام شمعون الصفا، معاينين حجم الأضرار الّتي خلّفها العدوان الإسرائيلي. ووجّه النّائب ملحم الحجيري تحيّة إلى "الشّهداء الّذين بفضلهم بقينا في أرض الجنوب الطّاهرة المعطاءة "، مشدّدًا على أنّ "هذه الأمّة لا يمكن أن تُهزم".
بعدها وصل الوفد إلى مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، معاينًا آثار العدوان، ومطّلعًا على أوضاع المستشفى، حيث التقى الطّاقمَين الإداري والطبّي، مؤكّدًا الوقوف إلى جانبهم. في هذا الإطار، ركّز النّائب علي المقداد على أنّه "مهما حاول العدو الصّهيو-أميركي ومهما تجمّعت وتكالبت كلّ دول العالم معهم علينا، فلن يستطيعوا أن يخدشوا حرّيّة هذه المنطقة وسيادتها".
وعبّر النّائب ينال صلح عن "الرّفض لتمديد اتفاق وقف إطلاق النّار، لأنّه إنّما يُراد به تمديد الاحتلال".
بدوره، أكّد مدير المستشفى محمد سليمان، أنّه "لم يَسلم خلال العدوان المتوحّش على لبنان لا الطّبيب ولا الممرّض ولا سيّارة الإسعاف، فالكل تعرّض للأذيّة والاعتداء".
ووصل الوفد في ختام جولته إلى بلدة عيترون، حيث التقى بالأهالي الّذين يواصلون محاولات الدّخول إلى بلدتهم. وتحدّث النّائب إيهاب حمادة، الّذي أشار إلى أنّ "العدو مُنع من أن يدخل إلى متر واحد من أرضنا بفضل مواجهة المقاومين الاستشهاديّين الأسطوريّة من أبناء هذه المنطقة للعدو".
ولفت إلى أنّ "في ظلّ التّفاهم غير المباشر والمدّعى، استطاع العدو أن يصل إلى معظم القرى وصولًا إلى وادي الحجير، وأن يدمّر ما دمّر خلال فترة التّفاهم، وأن يعتدي في آلاف الاعتداءات الّتي نكتفي بتوثيقها، وأنّ المعادلة الحقيقيّة هي الشعب والجيش والمقاومة".
من جهته، ركّز الحاج حسن على أنّ "الدّولة اللّبنانيّة هي المسؤول الأول والأساسي والمعني وعليها أن تقوم بدورها، وأنّ المقاومة تراقب، وعندما تكون هناك ضرورة لأن تتّخذ موقفًا، ستتّخذه وتعلنه بشكل مناسب وبالإطار المناسب وفي الوقت المناسب".