أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أنّ وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، عقد في واشنطن جلسة مباحثات، مع نظيره الأميركي ماركو روبيور، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن "التطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة"، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فقد دار "نقاش موسع بين الوزيرين بشأن التطورات الاقليمية المتلاحقة فى غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الافريقى والبحر الأحمر"، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الوزير عبد العاطي على "ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة".
وأعرب عبد العاطي عن "تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي راسها حقه في اقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني".
واستعرض الوزير عبد العاطى فى هذا الإطار جهود مصر فى "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية"، وشدد على أهمية "الإسراع فى بدء عملية التعافى المبكر وازالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة فى ظل تمسكهم بارضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي".
كما شدد على "أهمية ايجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
ويأتي هذا اللقاء في ظل تمسّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطته التي تتمثل بتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على قطاع غزة.
إلى ذلك، تناول اللقاء بحسب الخارجية المصرية مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود، ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وتطرقت المباحثات إلى "أهمية مواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأميركي بصفة دورية على مستوى وزيري الخارجية"، كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارى والاستثمارى بين البلدين.