أكّد رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، خلال لقائه في قصر بعبدا وزير خارجيّة ​البرتغال​ باولو رينجال، يرافقه سفير البرتغال في لبنان فاندا سيكويرا والسيّدتان هيلينا مالكاتا وسارا هال، في حضور وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجي، أنّ "زيارة الوفد تمثّل رسالة أمل للبنان، الّذي طالما شكّل جسرًا بين الشّرق والغرب، وذلك بعد سنوات من المعاناة التي مرّ بها".

وشكر للبرتغال "دعمها المتواصل للبنان، لا سيّما على المستويَين السّياسي والاقتصادي"، معبّرًا عن حرصه على "تعزيز التّعاون الثّنائي على مختلف المستويات".

وجدّد الرّئيس عون، تأكيد "الموقف اللّبناني الثّابت من ​القضية الفلسطينية​ الدّاعم لحلّ الدّولتين، الّذي يحفظ حقوق الفلسطينيّين وينهي معاناتهم ويحقّق الاستقرار المنشود في منطقة ​الشرق الأوسط​"، مركّزًا على "أهميّة المبادرة العربيّة للسّلام الّتي أقرّتها القمّة العربيّة في العام 2002".

ورفض "الطّروحات الّتي تؤدّي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيّين من أرضهم، أو المساس بحقوقهم المشروعة الّتي كرّستها قرارات الأمم المتّحدة"، داعيًا دول الاتحاد الأوروبي إلى "الضّغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحدّدة في 18 شباط الحالي"، ومشدّدًا على "ضرورة التزامها بالاتفاق الّذي تمّ التّوصّل إليه في هذا السّياق".

وتناول الرّئيس عون أيضًا مسألة النّازحين السّوريّين في لبنان، و"ما تمثّله من عبء على المستويات كافّة"، معيدًا التّأكيد على "ضرورة عودتهم إلى بلادهم بعد تغيير النّظام فيها، وانتفاء الأسباب الّتي تبرّر بقاءهم في لبنان". وشدّد على أنّه "على دول الاتحاد الأوروبي أن تضغط لإعادة النّازحين إلى بلادهم لا لاستمرار بقائهم في لبنان".

وحضر اللّقاء عن الجانب اللّبناني إلى جانب الوزير رجّي، المدير العام لرئاسة الجمهوريّة أنطوان شقير، المستشاران جان مراد وميشال دوشدرفيان، ورئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة رفيق شلالا.