أشار السيد علي فضل الله، خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته جمعية المبرات الخيرية في حارة حريك بمناسبة ولادة الإمام المهدي، إلى ان "فتياننا الذين يدخلون الى معترك الحياة باختيارهم من باب الالتزام والعمل بما فرضه الله من خلال الدين الحنيف الذي جاء من اجل خدمة الإنسان والرفع من مستواه لكي يعيش بكرامة وعزة".

وتوجه إلى الفتيان بالقول "عليكم ان تكونوا خيرا لمجتمعكم ولوطنكم وان تحملوا كل عناوين المحبة في قلوبكم وتطردوا كل الوان الحقد منها فمسؤوليتنا ان نحب كل الناس سواء الذين نتفق معهم أو الذين نختلف معهم وان يكون همنا دوما البحث عن نقاط التلاقي والمشتركات بين اطياف هذا الوطن الذي يسع الجميع".

واضاف "نريد لكم ان تكونوا نواه بناء هذ الوطن وان تحملوا كل هذه العناوين الاصلاحية التي للاسف التي كنا فقدناها مسؤوليتنا ان نبني وطنا عزيزا حرا لجميع ابنائه لا يشعر اي مكون فيه بالغبن او الاقصاء او التهميش وطنا يملك كل مواقع القوة التي تجعله يقف في وجه كل من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته ويضرب استقراره".

وتابع "نحن على ثقة بانكم ستحملون راية الاصلاح في مواجهة الفساد والانحراف الذي اوصل هذا الوطن إلى هذا المنحدر وان نواجه ونفشل مشاريع الاخرين الذين يريدون أن يتلاعبوا بمستقبلنا وبثرواتنا".

وقال فضل الله "لا بدّ ان نبقى حاضرين في كلّ ساحات العدل، مع كلّ العادلين في مواجهة المستكبرين، لنعيد إلى الحياة إشراقتها، ونمهِّد الطّريق له".