أوضح وزير الطّاقة السّابق وليد فياض، "ردًّا على الحملة الإعلاميّة المغرضة الّتي استهدفتني بشأن ملف الفيول المزعوم بغشّه"، أنّ "في الثّامن والتّاسع من شهر شباط الحالي، حصلنا على نتائج إيجابيّة من مكتب "فيريتاس دبي" تؤكّد مطابقة الوقود للمواصفات، وذلك بعد اختبار أجري على عينة من ميناء التحميل أولًا، ثم عينة من على السفينة بعد التحميل مباشرة وذلك تماشياً مع دفتر شروط المناقصة".
وأشار إلى أنّ "بسبب حملة افتراءات من بعض وسائل الإعلام التي تروج لمعلومات مضللة، وبسبب تدخلات أشخاص فاسدين يسعون لتعطيل قطاع الطاقة في البلاد، تم منع تفريغ حمولة السفينة بشكل غير مبرر، بحجة ان الحمولة غير مطابقة للمواصفات، ما اضطرنا إلى إعادة اختبار الوقود على متن السفينة بعد وصولها".
ولفت فياض إلى أنّ "هذه العملية أدت إلى تأخّر وصول الباخرة المحمّلة بـ35 الف طن من الفيول الى معملي الذوق والجيه الجديدين لمدة 10 أيام، ولم تصل النتائج إلا اليوم الإثنين، مؤكدة مطابقة الوقود تماما للاختبارات السابقة".
وشرح أنّ "هذا التأخير المفتعل لم يكن بلا كلفة، بل أدى إلى خسائر اقتصادية جسيمة يتحملها اللبنانيون: 200,000 دولار خسائر مباشرة بسبب التأخير، 48 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء غير المنتَجة (200 ميغاوات × 240 ساعة)، مما أجبر المواطنين على اللجوء إلى المولدات الخاصة، التي تكلفهم 25 سنتا إضافيا لكل كيلووات ساعة، أي ما يعادل 12 مليون دولار خسائر اقتصادية على مستوى البلاد، و12 مليون دولار خسارة في إيرادات مؤسسة كهرباء لبنان؛ بسبب توقف إنتاج الكهرباء بعد نفاذ كمية الفيول التي كانت في خزانات الشركة".
كما شدّد على "أنّني أحمل المسؤولية الكاملة للجهات التي تسببت بهذه الأزمة، وأطالب بمحاسبة الأفراد ووسائل الإعلام التي نشرت الأخبار الكاذبة وروجت لهذه العرقلة، مما ألحق ضررا فادحا بمصالح الدولة والمواطنين"، مؤكّدًا أن "استمرار هذه الأساليب التخريبية، لا يخدم إلا الفوضى والمصالح الضيقة، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى تكاتف الجهود لضمان استمرارية الكهرباء وإنقاذ قطاع الطاقة".