اشار النائب الان عون بعد لقائه رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري مع وفد "اللقاء التشاوري النيابي المستقل" الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنواب: ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، الى انه "ككل سنة، كنا على موعد مع الحريري ولكن هذه السنة كان للقاء نكهة خاصة، مع هذه المبايعة الكبيرة التي جددها جمهور تيار المستقبل للحريري ولذكرى رحيل والده الشهيد رفيق الحريري. كل ذلك يؤكد أن الزعامة لا تولد فقط من سلطة بل هي تأتي أيضا من محبة الناس. هناك كثر ممن وصلوا إلى السلطة ورحلوا ولا يطرق أحد بابهم، وهناك أشخاص أبعدوا وتم اغتيالهم ولا زالوا حتى الآن يتصدرون قلوب الناس".
وأضاف: "أتمنى للحريري أن يبقى إلى جانب جمهوره ويعود الى لبنان، لكن أبعد من العاطفة والود الذي يجمعنا مع الحريري، بحثنا معه اليوم كل المرحلة المقبلة مع كل التطورات والتغيرات التي حصلت في المنطقة والتي تنعكس على لبنان. واتفقنا أيضا، نحن كمكونات لبنانية وبما نمثل، حول كيف يمكننا أن نتعاون في المرحلة المقبلة بصدق، نحن من نحب لبنان بإخلاص، ولدينا أمل في هذا العهد الجديد والمرحلة الواعدة التي نعيشها الآن، ونبحث في كيفية التعاون في ما بيننا. وقد ناقشنا أمورا عدة نتشارك بها، حول الإصلاحات والمرحلة المقبلة وصولا الى الاستحقاقات الانتخابية".
واشار عون الى اننا "رحبنا بتعليق تعليق تيار المستقبل عمله السياسي، وسنكون معه بتواصل وتعاون وتنسيق مشترك في كل المحطات المقبلة، وحتى من داخل مجلس النواب، وإن كان تيار المستقبل غير متواجد في المجلس الآن، ولكن سنتعاون في الاستحقاقات المقبلة، واتفقنا على آلية المتابعة والتعاون. كل ما نعيشه اليوم يأتي في سياق مرحلة جديدة، ونريدها أن تكون إيجابية للبنان، وهذا يتطلب من كل فريق اليوم أن يكون قد قام بمراجعة لكل ما جرى ويفكر اليوم كيف يضع مصلحة لبنان أولا. سعد الحريري كان دائما يقول "لبنان أولا" ونحن طبعا نقول "لبنان أولا"، واليوم اعتقد أن كل الافرقاء الاخرين مدعوون ليكون "لبنان أولا" بالنسبة إليهم، فأكثرية مشاكل لبنان تحل عندما يصبح لبنان أولا عند الجميع. هذا لا يعني أننا غير معنيين بمشاكل المنطقة ولكننا دفعنا الكثير من أجل هذه المشاكل، والمكون الشيعي دفع اكبر ثمن من اجل القضية الفلسطينية، دفع اغلى ما عنده. اعتقد أنه حان الوقت لكل اللبنانيين، بما فيهم المكون الشيعي، الخروج من كل مشاكل المنطقة، وأن ننظر جميعا كيف نضع يدنا بيد الطرف الآخر من أجل الانطلاق نحو لبنان كما طمحنا أن يكون، لكن العقبات كانت تمنع ذلك في السابق".
ولفت الى انه "اليوم هناك فرصة حقيقية لإنجاز الكثير من الأمور التي لم يكن من الممكن أن تُقام سابقا، الظرف تغير والواقع تغير وكلنا نضجنا واليوم لا بد من أن ننتقل الى هذه المرحلة التي نتعاون فيها سويا بصدق. يدنا بيد تيار المستقبل وكل القوى الحية الأخرى التي تؤمن بذلك، والتي، بصدق، تريد أن تدعم هذه المرحلة الجديدة وهذا العهد الجديد|، والتي تريد ان تعطي هذه الفرصة الجديدة للبنان التي ينتظرها جميع اللبنانيين لكي يتمسكوا بهذا البلد ويتمسكوا ببقائهم فيه. انطلاقا من هنا، السنة المقبلة بكل ما ستحمل من استحقاقات تشريعية إصلاحية وانتخابية سنكون فيها بتعاون وثيق وايجابي".