أشارت "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، إلى أنّ "القوّات الإسرائيليّة انسحبت فجرًا من القرى والبلدات الّتي كانت تحتلّها في الجنوب، وهي: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا والوزاني، فيما أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود"، لافتةً إلى أنّ "مع دخول الجيش اللبناني إلى هذه القرى، استمرّ توافُد الأهالي لتفقّد منازلهم وأرزاقهم".
وأفادت بأنّ "القوّات الإسرائيليّة كانت قد باشرت الانسحاب ليلًا، وبدأ الجيش اللّبناني بالإنتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا"، مبيّنةً أنّ "منتصف اللّيل، استكمل الجيش اللّبناني انتشاره في البلدات المحرّرة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السّواتر التّرابيّة ومسح الطّرق الرّئيسيّة من الذّخائر والقذائف غير المنفجرة. كما سيّرت قوّات "اليونيفيل" دوريّات في تلك القرى، وأقامت نقاطًا عدّة إلى جانب الجيش اللّبناني".
وكانت قد لفتت هيئة البث الإسرائيليّة بعد منتصف اللّيل، إلى أنّ المناطق اللّبنانيّة قرب الحدود باتت خالية من السّلاح إلى حدّ كبير، والجيش الإسرائيلي انسحب من جنوبي لبنان فيما عدا 5 نقاط عسكريّة.
يُذكر أنّ قبالة النّقاط الخمسة الّتي بقي الجيش الإسرائيلي فيها، توجد تجمّعات استيطانيّة رئيسيّة هي: تلال اللبونة في خراج الناقورة تقابلها روش هانيكرا وشلومي ونهاريا، جبل بلاط بين مروحين ورامية تقابله مستوطنات شتولا وزرعيت، فيما جلّ الدّير وجبل الباط في خراج عيترون تقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية. وفي القطاع الشّرقي، يقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا- حولا وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص مستعمرة المطلّة.