أبلغ مرجع أمني كبير "الجمهورية" إنّ "الأمن الداخلي بصورة عامة تحت السيطرة والأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها ومسؤولياتها على كلّ صعيد، وقرارها مجتمعة أن تضرب بقوة كل العابثين، وأي محاولة لإثارة الفتن والنعرات والإنقسام الداخلي".
وأكد المرجع للصحيفة، أن "الأجهزة الأمنية ساهرة، بالتالي لا خَوف على الأمن الداخلي، لكن ينبغي ألّا نخرج من حسباننا العامل الإسرائيلي ومحاولاته العبث بأمن البلد وزعزعة استقراره جرّاء عدم إلتزام إسرائيل الجدّي بوقف إطلاق النار ومواصلتها استهداف المناطق اللبنانية، وكل ذلك يبدو مندرجاً في سياق ما تبدو أنّها محاولة إسرائيلية لصياغة واقع جديد تكون فيه يدها هي العليا بالإعتداءات والاستهدافات والإغتيالات على غرار ما حصل قبل أيام في صيدا وإقليم التفاح".
مرحلة دقيقة
واشارت الصحيفة الى ان "في موازاة تحذير المرجع الأمني، تتحدّث أوساط سياسية وسطية عن مرحلة دقيقة مقبل عليها لبنان، حبلى بالضغوط".
وأوضح زعيم وسطي لـ"الجمهورية"، أن "حتى الآن لا أشعر بأنّ الحرب قد انتهت، وأخشى من خطوات إسرائيلية مبيتة. ما من شك أنّ الإبقاء على النقاط الخمس هو خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار ويُشكّل ضغطاً يومياً على لبنان، لكنّ أخطر ما في موازاته هي التوغلات الإسرائيلية بطابع مدني وديني في اتجاه الأراضي اللبنانية، على ما قامت به خلال اليومَين الماضيَين مجموعة من الحريديم تسلّلت نهاراً وعلناً إلى الجانب اللبناني من الحدود، حيث لا يجب تجاهل هذا الأمر، إذ قد تكون لهذه الخطوة ما يماثلها وربما أكبر في المستقبل".
وفي تقدير الشخصية الوسطية عينها، فإنّه "لا يستبعد أن يتواصل الضغط الكبير على "حزب الله": "يُريدون إخضاعه بصورة كاملة. والأميركيّون يَعتبرون أنّ "حزب الله" قد هُزم، ويتحدّثون عن اتخاذ كل الإجراءات لمنعه من إعادة بناء نفسه وتحصين بنيته العسكرية والتسليحية من جديد. هذا الأمر يُبقينا في دائرة الخطر".