أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ "اجتماعات آليّة التّشاور السياسي بين وزارتَي خارجيّتَي مصر والسّودان، انعقدت في القاهرة اليوم، بناءً على دعوة حكومة مصر، وذلك برئاسة وزيرَي خارجيّة البلدين".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "الجانبَين استعرضا مختلف أوجه العلاقات الثّنائيّة وسُبل تعزيزها في المجالات كافّة، مؤكّدَين أهميّة تعزيز التّنسيق في مختلف المحافل الدّوليّة بما يحقّق المصلحة المشتركة. وشدّدا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز وتجديد الشّراكة الاستراتيجيّة بين القطاعات في البلدين الشّقيقَين، والعمل على مراجعة وتحديث الاتفاقيّات ومذكّرات التّفاهم والبروتوكولات والبرامج التّنفيذيّة المبرمة بين الحكومتين، بما يعزّز مساعي تحديث وثيقة الشّراكة الاستراتيجيّة الموقّعة بين البلدين، وضمان إنزالها في برامج عمل واضحة".
وأوضحت الوزارة أنّ "الوفدَين ناقشا كذلك تطوّرات الأوضاع في السودان، وأكّدا أهميّة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه واستقلاله واحترام سيادته ومؤسّساته الوطنيّة كافّة، بما في ذلك القوّات المسلّحة، وعدم التّدخّل في الشّأن الدّاخلي السّوداني تحت أي ذريعة، مؤكّدَين رفضهما لأي خطوات من شأنها المساس بسيادة السودان".
وذكرت "أنّهما أكّدا أيضًا ضرورة إنهاء الحرب في السودان، وأنّ حلّ الأزمة حقّ أصيل مملوك للشّعب السّوداني دون اإملاءات خارجيّة. وقد جدّد الجانب المصري استعداد مصر الكامل للمساهمة في عمليّة إعادة الإعمار في السودان، والتّرحيب بجهود الحكومة السّودانيّة في حشد الدّعم الإقليمي والدّولي اللازمَين لإعادة تهيئة قطاعات الدّولة السّودانيّة".