أشار رئيس الهيئات الاقتصاديّة الوزير السّابق محمد شقير، إلى أنّ "للأسف، لقد عانى وسط بيروت لسنوات طويلة جدًّا من أوضاع مأسويّة، ولا سيّما آخر خمس سنوات، حيث أدّى ذلك إلى تعطيله وتعطيل دوره وتهجير معظم المؤسّسات والعاملين فيها، وتحويله إلى منطقة شبه مهجورة".
ولفت، خلال اجتماع عمل موسّع عُقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، خُصّص للبحث في إعادة الحياة إلى وسط بيروت، بعد إزالة بلوكات الباطون والحواجز من المداخل والسّماح للجميع بالدّخول إلى الوسط التّجاري ومحيط مجلس النّواب، إلى أنّ "اليوم نحن نعلم أنّ الظّروف تغيّرت بعد إزالة الحواجز وبلوكات الباطون وفتح الوسط أمام الجميع، وبالتّالي باتت الفرص متاحة لإعادة الحياة لهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعًا".
وأوضح أنّ "الهدف من الاجتماع هو اقتراح مجموعة من الأفكار، ووضع برنامج عملي من شأنه تحقيق الأهداف المرجوّة". وإذ أكّد أنّ "إمكانيّات تحقيق أهدافنا موجودة والفرص الاقتصاديّة أيضًا موجودة"، دعا رجال الأعمال والمستثمرين إلى "الاهتمام بالفرص المتاحة في هذه المنطقة الحيويّة من بيروت ولبنان". وذكر أنّ "الأعياد على الأبواب، موسم الصّيف على الأبواب، استعدوا برأيي لأنّ الوسط سيكون كما كان قبل العام 2005".
من جهته، شدّد محافظ بيروت مروان عبود على "أهميّة إعادة الحياة إلى وسط بيروت"، مشيرًا إلى "أنّنا خرجنا من الحرب وأصبحت لدينا مؤشّرات لمرحلة جديدة وواعدة تقوم على الإصلاح، وما علينا إلّا أن نتكاتف جميعًا للنّهوض بمدينة بيروت والوسط التجاري وإعادة البريق اليهما".
وركّز على "أهميّة الشّراكة مع القطاع الخاص كركيزة للوصول إلى هذه الأهداف"، لافتًا إلى "أنّنا كمحافظة وبلديّة وجهاز رسمي نعطي القطاع الخاص "كارت أبيض"، وسنكون دائمًا إلى جانبكم وسنواكبكم بكل خطوة تقومون بها". وكشف "أنّه تلقّى رسالةً من رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أكّد فيها ضرورة إعادة الحياة إلى كلّ المناطق في وسط بيروت وحتّى المنطقة المحيطة بمجلس النواب".
وأكّد عبّود "ضرورة التّعاطي بمرونة مع موضوع الإيجارات، وكذلك إنارة المنطقة لأنّ الإنارة هي أمر مهم للحركة والسّياحة وجذب النّاس".