إعتبر آباء المجمع الأنطاكي الارثوذكسي ان "إنتخاب الأرشمندريت مكاريوس من قبل المجمع المقدس لبطريركية الأرثوذكس المقدسية الأورشليمية بصفة رئيس أساقفة قطر، يخالف القوانين الكنسية الأرثوذكسية الجامعة".
وفي بيان لهم بعد إجتماعهم في دير سيدة البلمند البطريركي برئاسة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، أشاروا إلى انه "في ظل الظروف العصيبة والآلام التي تعصف بمنطقتنا، إجتمع مطارنة الكرسي الأنطاكي المقدس في الوطن بعد أن تداولوا مع مطارنة الانتشار الجرح الذي سببه إنتخاب ورسامة الأرشمندريت مكاريوس بصفة "رئيس أساقفة قطر" من قبل البطريركية الأورشليمية"، متمنين ان "يعيدوا النظر بقرارهم وألا تتم هذه الرسامة، لأن كرسينا الأنطاكي الرسولي لا يمكنه قبول أي أسقف على أرضه من خارج نطاق سلطته الكنسية القانونية".
كما أشاروا إلى ان "إنشاء رئاسة أساقفة على أرض تعتبر كنسياً تابعة للكرسي الأنطاكي المقدس، يعتبر، بشكل لا يقبل الجدل، تدخلاً عن غير حق من قبل الكنيسة الأورشليمية على أرض الكنيسة الأنطاكية، وبالتالي يشكل تجاوزاً للقوانين الكنسية التي ترعى علاقات الكنائس الأرثوذكسية إحداها بالأخرى"، لافتين إلى ان "الرعية الأرثوذكسية في الدوحة، في قطر، مكونة من أرثوذكس من جنسيات مختلفة"، رافضين "خطوة البطريركية الأورشليمية، ولن تعترف بأسقف على أرض دولة قطر من خارج نطاق سيادة الكرسي الرسولي الأنطاكي، وتطلب من البطريركية الأورشليمية إصلاح الوضع في أسرع وقت"، آملين أن "لا نضطر إلى إتخاذ مواقف تصل إلى قطع الشركة مع الكرسي الأورشليمي، وإلى إعادة النظر في العلاقات الأرثوذكسية وفي إتفاقيات جنيف الحاصلة من قبل اللجان التحضيرية للمجمع الأرثوذكسي الكبير المقدس، ومن ضمنها ما يعود إلى الانتشار الأرثوذكسي".