اكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق رفضه لما حصل في جامعة القديس يوسف، مشدداً على ضرورة عدم السماح بتكراره.
كلام الداعوق جاء خلال مشاركته في افتتاح "المعرض المسيحي 2013"، الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة "اوسيب لبنان" في دير مار الياس-انطلياس.
وعلّق الداعوق عما حصل مع فريق قناة "الجديد" امام مبنى الجمارك، مشددا على ان الحرية الاعلامية في لبنان يجب ان تبقى مقدسة ومطلقة ومصانة، معتبرا ان "ما حصل يوم الثلاثاء الماضي يجب ان لا يتكرر والا فإن الامور ذاهبة الى مزيد من التفلت".
من ناحية أخرى، لفت الداعوق الى ان "مشروع المعرض المسيحي الذي انطلق كنشاط من انشطة الاتحاد الكاثوليكي للصحافة كانت الغاية منه اتاحة الفرصة امام المؤسسات الاعلامية لكي تتلاقى لعرض نتاجها الاعلامي".
ورأى انه "عندما يتخطى الاعلام او الاعلامي الضوابط الاخلاقية التي تمس بحرية الاخرين او حجب رأيهم فيتحول هذا الاعلام الى نوع من الدكاكين"، مشددا على انه "لن يسكت عندما تتعرض الحرية الاعلامية لاي نوع من التحدي، فإنني بالقدر نفسه سأظل اتحرك لوضع الامور في نصابها الصحيح".
من ناحية أخرى، تفقد الداعوق الفوروم دو بيروت، حيث يقام معرض المنتوجات اللبنانية، بعد انباء عن تعرضه لحريق صباح اليوم. وبعد الجولة التفقدية، استغرب الداعوق الاخبار المضخمة عن الحريق الذي لم يأت الا على قسم صغير من المعرض، وقد عادت الامور الى طبيعتها فيه.
وقال: "بناء على الاخبار التي تم تداولها في بعض وسائل الاعلام، بدا وكأن الحريق الذي اندلع في الفوروم اتى على معظم الاقسام والبضائع المعروضة في المعرض الذي كنت افتتحته بالامس، الا انني فوجئت عندما رأيت الحركة طبيعية في معظم ارجاء المعرض". اضاف: "ان هذا النوع من الاعلام، الذي لا يتحقق من المعلومات قبل ان ينشرها او يبثها، يساهم من حيث لا يدري في خلق البلبلة وبث الذعر في نفوس المواطنين، مع ما يؤدي اليه من ضرر معنوي ومادي في الاقتصاد اللبناني الذي يعاني ما يعانيه".
واعتبر الداعوق ان هذا الامر لم يعد مقبولا، وانه من غير الجائز ان يستمر بعض الاعلام في التعاطي مع القضايا الحساسة بهذه الخفة وبهذه الطريقة التي لا تنم عن روح المسؤولية .
وختم الوزير الداعوق : "نتهز هذه المناسبة لأتوجه الى الاعلام والى الاعلاميين الذين نقدر لهم دورهم ونستميت في الدفاع عنهم عندما يتعرضون لأي نوع من انواع التعدي والمضايقة، لاقول لهم ان الاوضاع الدقيقة التي نمر بها، سياسيا وامنيا واقتصاديا تقتضي منا جميعا التحلي بالحس الوطني والمسؤولية الادبية والمهنية، وبالحد الادنى من المصداقية في نقل المعلومات، لأن دور الاعلام في هذه المرحلة المصيرية اساسي ومهم في مسيرة استعادة الثقة بمؤسساتنا وباقتصادنا وبمستقبلنا".