اكد قائد الجيش جان قهوجي ان الجيش "برهن للجميع أنه على مستوى التحديات، لجهة فرض الأمن وتجنيب لبنان المخاطر الإقليمية ومحاربة الإرهاب، هذا الخطر الشامل الذي بات يشكل تهديداً للسلام العالمي وللإنسانية جمعاء".
كلام قهوجي جاء خلال تكريمه من قِبل السلطات الإيطالية حيث تم تقليده وسام الاستحقاق الإيطالي من "رتبة كومندور" من قبل السفير الإيطالي في لبنان جوزيبيه مورابيتو، في احتفال أقيم في مقر السفارة الإيطالية في بعبدا.
ولفت قهوجي إلى "أننا لا ننسى جهود الجيش الايطالي من أجل استقرار لبنان، حين شارك للمرة الأولى في مهمة القوات المتعددة الجنسيات العام 1982، ولا ننسى أيضاً جهود الوحدة الايطالية العاملة في إطار القوات الدولية "اليونيفيل" التي نحييها وقائدها الجنرال باولو سييرا"، مشيرا إلى "أننا مستمرون سوياً في العمل لتنفيذ القرار 1701 بمختلف مندرجاته، بالتعاون والتنسيق مع هذه القوات حفاظاً على استقرار المناطق الحدودية، وذلك بموازاة تمسكنا بحقنا المقدس في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وثرواتنا الطبيعية ضد أي عدوان إسرائيلي، كما نؤكّد احترام اتفاق الطائف الذي أرسى قواعد السلم الأهلي في لبنان، ونعرب عن حرصنا على تأمين سلامة الاستحقاقات الدستورية، والمثابرة على تأمين السلم الأهلي، وصونه من تداعيات المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، والاستعداد لتقديم أغلى التضحيات ومهما بلغت، في سبيل حماية العيش المشترك بين جميع أبناء هذا الوطن".
وأضاف قهوجي أن "ما يجمع بلدينا الواقعين على البحر المتوسط، فيه الكثير من قيم الحب والجمال والتسامح، والارتباط بالعائلة والأرض"، قائلا: "اللبنانيون لن ينسوا لايطاليا وقفتها معهم خلال الأحداث، وتمسّكها بسيادة لبنان وحريته واستقلاله، ودعمها السلطة الشرعية فيه والجيش اللبناني لبسط سلطته، وعملها بعد الأحداث لنهضة لبنان وعمرانه".
من جهته، نوّه مورابيتو "بجهود قيادة الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان في هذه الظروف الصعبة، والإنجازات التي حققتها في مجال تطوير المؤسسة العسكرية اللبنانية، وسعيها إلى إقامة أفضل العلاقات مع الجيش الإيطالي وسائر الجيوش الصديقة"، مؤكداً "حرص بلاده على مساندة لبنان وتفعيل التعاون مع الجيش اللبناني ودعم قدراته القتالية".