هل كان الخلاف بين مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني وتيار المستقبل مجرد سحابة صيف أو سوء فهم، والطرفان كانا ضحية «العواذل»؟ اللقاء الأول بين نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري، وراغب نجل قباني، قبل نحو شهر، كان سهل الإعداد. بمباركة وإشراف سعوديين، وافق الطرفان على الاستغناء عن الوسطاء، ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة، الذي خاض معركته الخاصة ضد قباني باسم آل الحريري وتيار المستقبل، ليحول الخلاف إلى عداوة.
مصادر مواكبة للعلاقة بين الطرفين كشفت لـ«الأخبار» أن قباني والحريري ينسقان لزيارة يقوم بها المفتي الشيخ محمد رشيد قباني إلى السعودية قريباً، يلتقي خلالها كبار المسؤولين والرئيس الحريري. تضيف المصادر أن المفتي تلقى قبل أيام اتصالاً هو الأول منذ بداية الأزمة بينه وبين «المستقبل»، من السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري. السلام والكلام والدعوة إلى زيارة المملكة (لا تزال غير رسمية) سبقتها إشارات طيبة وصلت من المملكة، من السفير إلى المفتي قبل أقل من شهرين.
لكن مصادر قباني نفت مطلقاً المعلومات عن زيارة قريبة للمفتي إلى السعودية، كما المعلومات عن اتصال السفير السعودي به.