حذر وكيل وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة يوسف أبو الريش من حدوث كارثة صحية في مستشفيات قطاع غزة جراء نقص المستلزمات الطبية ومستلزمات الطوارئ للتعامل مع الحالات التي تصل إلى المستشفيات نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، والذي أسفر حتى اللحظة عن سقوط 194 قتيلاً و1400 جريحًا من الأطفال والنساء والرجال والمدنيين.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في غزة محمد فروانة، قال أبو الريش "إننا أصبحنا نتعامل في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل والقصف المستمر كل لحظة بما هو متوفر لدينا من إمكانيات قليلة، في مختلف مستشفيات قطاع غزة، في خان يونس ودير البلح وغزة وبيت حانون"، ولفت إلى أنّ الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين سيؤدي إلى نقص حاد إذا ما وصلت الامدادات الطبية ذات العلاقة للمستشفيات التي هي في حالة طوارئ أصلاً على مدار الساعة.
وأوضح أبو الريش إنّ استمرار الوضع بما هو عليه سيؤدي إلى حدوث كارثة صحية في غزة، وقال: "نحن نحذر من ذلك، ونطالب دول العالم وكل من له علاقة بحقوق الانسان بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ القطاع الصحي الذي أصبح مهدداً بفعل اشتداد القصف والعدوان على المدنيين في قطاع غزة".
نتعامل بما هو متوفر
وتابع: "تعاملنا وفق خطة مسبقة وهي خطة حالة طوارئ وأوقفنا كل العمليات العادية المجدولة، ونحاول تعزيز أقسام الطوارئ والعناية المركزة في مختلف مستشفيات القطاع، لكننا نعاني من نقص في الموارد في وزارة الصحة".
ولفت أبو الريش إلى أن وزارته تحاول إمداد مستشفيات قطاع غزة والبالغ عددها ستة موزعة على مدن القطاع كالتالي: "مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، والأوروبي وناصر في خان يونس، وشهداء الأقصى في المنطقة الوسطى، ومستشفى الشفاء الرئيس في غزة، ومستشفى كمال عدوان في بيت حانون"، بما يتوفر لديها من موارد قليلة من أجل إبقائها في حالة جهوزية عالية للتعامل مع الأحداث.
وناشد وكيل وزارة الصحة أحرار العالم، "الذين يرون أطفالنا ونساءنا ورجالنا يقتلون، أن يتحركوا تجاه ما تتعرض له غزة، وأن تكون لهم وقفة جادة من أجل وقف الحصار الظالم الذي خنق غزة".