من على منبر مسجد النور في عين الحلوة مساء الإثنين، شن المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في صيدا هجوماً لاذعاً على الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في الاحتفال الذي دعا إليه أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب والقوى الإسلامية في المخيم، لمناسبة المولد النبوي الشريف. وفي كلمته التي وزعها المكتب الإعلامي للحركة، هاجم حمود قريبه بقسوة بقوله: «أحد الذين كرموا (بالإشارة إلى تكريم حزب الله للشيخ ماهر السبت الماضي في صيدا) قال: نحن الحق وغيرنا الباطل ونحن فلسطين وهم واشنطن وتل ابيب ونحن الإسلام وهم الجاهلية».
ورأى أن الشيخ حمود لا يستحق التكريم، بل الحجر، وتوجّه اليه من دون أن يسميه قائلاً: «لتنظر بعينيك أيها الأعور ماذا يحصل في سوريا والعراق واليمن من مجازر، لكن أن تسكتك حفنة من الدولارات عن قول الحق فتباً لك».
الشيخ ماهر حمود لم يجد، رداً على سؤال لـ «الأخبار»، من داع للتعليق على ما جاء على لسان حمود، مشيراً إلى أن المفردات التي استخدمها تعبر عن قائلها، وكان «يجدر بالمسؤول السياسي أن يرد عليّ من باب السياسة لا من باب الإساءة الشخصية». وقال إمام مسجد القدس إنه لا ينتظر اعتذاراً من قيادة الجماعة، أو توضيحاً ما إذا كان موقف مسؤولها في صيدا شخصياً أم يمثلها أيضاً. وأبدى حمود عتبه على خطاب «الذي بقي صامتاً وهو يسمع هذا الكلام ضدي في حضوره وفي مقره، بل عممه من خلال مكتبه الإعلامي على المواقع ووسائل الإعلام».
يذكر أن القيادي في حماس أبو احمد فضل انسحب من احتفال قوات الفجر في صيدا، للمناسبة ذاتها، بسبب انتقاد الشيخ حمود في كلمته مقاربة الحركة للملفين المصري والسوري. علماً أن فضل نفسه كان قد امتدح حمود قبل ساعات في كلمته في تكريم حزب الله للأخير.