وجه زعيما تحالف "المعسكر الصهيوني" الإسرائيلي اسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني "انتقادات حادة لاتفاقات الائتلاف التي وقِعًّت أمس بين حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، ​بنيامين نتانياهو​، وحزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت".

وأوضح هرتسوغ "نحن لن نكون عديمي النفع كالعجلة الخامسة، وليس لدينا أي نية لإنقاذ نتانياهو من الحفرة الذي حفرها لنفسه"، لافتاً الى إن "جدول أعمال الحكومة الجديدة سيلحق الضرر بجودة حياة ونسيج المجتمع الإسرائيلي، وحقوق المرأة، وحقوق العمال ووسائل الإعلام، علاوة على التهديدات المستمرة للمحاكم وسيادة القانون، استمرار الجمود السياسي ونقل مزيد من المليارات إلى المستوطنات".

واعتبر هرتسوغ انه "قد تم تشكيل الحكومة التي لا تتحمل أية مسؤولية، ولن يكون هناك استقرار، أو أي فرصة على الإطلاق للقيادة، إذا كانت تلك هي الطريقة التي يعالج بها المفاوضات مع شركائه الطبيعيين"، متسائلاً: "كيف سيتفاوض مع الفلسطينيين ومع القوى العالمية؟".

وأضاف "لقد قدم نتانياهو للتو كل ما لديه واستسلم لضغوط بينيت، وهذا مثال لكيفية بقائه السياسي الذي يعتبر الأكثر أهمية من أي شيء بالنسبة له، وهذه ليست القيادة، إنه الجبن"، مشيراً إلى أن "العد التنازلي لتشكيل الحكومة انتهى الليلة الماضية. وهذا الصباح بدأ العد التنازلي لاستبدالها".

بدورها، أكدت ليفني أن "الحزب سيبقى في صفوف في المعارضة، وهذا إلتزام"، لافتةً الى ان "نتانياهو تمكن الليلة الماضية فقط من تشكيل حكومة جديدة مكونة يدعمها 61 عضو كنيست، وبدأ مستشاروه في التملق علنا للاتحاد الصهيوني"، مشيرةً الى إن "الحكومة ليست مجرد توزيع حقائب وزارية، ولا تنطو الانتخابات على من سيجلس في أي منصب، لكن كيف ستتم قيادة إسرائيل. يجب أن نكون في المعارضة وأن نقاتل". وشددت ليفني على أنها "وهرتسوغ لديهما اتفاقات واضحة وسينفذان هذه القرارات في وقت واحد"، موضحةً "هرتسوغ يتفق معي. يجب أن تخوض المعارضة هذه المعركة، وأنا لست في السياسة من أجل حقائب أو أدوار شرفية. أنا هنا لنكمل مسيرتنا ولنقاتل من أجل ذلك".