رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن "تنظيم "داعش" تعود على قتل المدنيين بأعداد كبيرة لإظهار قوته وإدخال الخوف في قلوب أعدائه. وفي الغرب لا ينتبه الناس إلى هذه المجازر إلا عندما تحدث في شوارعهم، فقد قتل 43 شخصا في بيروت الخميس وقتل 26 شخصا في بغداد الجمعة"، مشيرة الى أن "هجمات باريس الأخيرة تختلف عن هجمات شارلي إبدو ومركز التسوق اليهودي، في كون المهاجمين تلقوا تدريبات أفضل، ووضعوا خططا أكثر دقة، إذ أنهم حصلوا على السلاح ونسقوا عملهم ، وبقوا إلى آخر لحظة".
ولفتت إلى "قدرة التنظيم على وضع قنبلة في الطائرة الروسية ثم تفجيرها بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبرغ"، مذكرة أن "التحقيقات في حادث الطائرة لا تزال جارية، وقال المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية بشأن الأسباب التي أدت لسقوطها".
وأشارت الصحيفة الى أن "تنظيم "داعش" يمزج، لأول مرة، بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، فهو يريد أن يبرهن على أنه قادر على الضرب في أي مكان في العالم، لأنه يتلقى ضربات على العديد من الجبهات"، موضحة أن "من طبيعة أسلوب تنظيم "داعش" الانتقام من أعدائه بأي وسيلة وبطريقة مثيرة تضمن الدعاية الإعلامية الواسعة.فقد رد على الغارات الأميركية بقطع رؤوس عامليين في الإغاثة، كما أحرق التنظيم الطيار الأردني حيا في قفص".
ورأت أن "قادة "داعش" ندموا على القتال طويلا في عين العرب إذ خسروا نحو 2000 مقاتل تحت الغارات الجوية الأميركية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك".