شدد السفير التونسي في لبنان كريم بودالي على "أهمية العلاقات التونسية اللبنانية المتجذرة في التاريخ"، مشيرا إلى أن "من أولوياتي تطوير هذه العلاقات وقد لقيت استعدادا رسميا في لبنان وتونس وسأعمل على تفعيل هذه المجالات لما فيه خير البلدين".
وأكد أنه "هناك رغبة كبيرة لدى التونسيين في زيارة لبنان، وهناك حركة سياحية كبيرة من تونس باتجاه لبنان، الدليل على ذلك ان هناك خطا جويا رابطا بين البلدين يومي الجمعة والاحد ويتم تدعيم هذا الخط برحلة ثالثة في الصيف، كما ان المعنيين بالقطاع السياحي في لبنان اكدوا لي ان هناك تواجدا للسياح التونسيين في لبنان والرغبة في زيارته"، مثنيا على "جهود مؤسسات المجتمع المدني والهيئات والجمعيات الاهلية التي تقوم بدور كبير في مجال تدعيم العلاقات بين البلدين"، محييا "جمعية الاخوة اللبنانية التونسية على دورها في هذا المجال".
وعن سبب اختيار صفاقس عاصمة الثقافة العربية للعام 2016، اعتبر "انها مدينة كبيرة ومهمة جدا في تونس، ومركز اقتصادي وثقافي وهذا الاعلان هو تتويج واعتراف بثقل هذه المدينة على المستوى الثقافي"، كاشفا انه "سيكون هناك برنامج ثري في هذه الاحتفالية، التي نود ان نقول من خلالها ان تونس ستظل منارة للثقافة العربية، منفتحة ومتقبلة للآخر، عنوانها التسامح واننا في تونس نركز على الصناعة الثقافية ونعول على اشقائنا في المشاركة"، آملا في أن "تكون مشاركة لبنان على مستوى ثقافته".
وعن اللبنانيين الموجودين في تونس، اوضح بودالي أنه "على الرغم من "أنهم محدودو العدد لكنهم مندمجون في المجتمع التونسي ويساهمون في الدورة الاقتصادية"، مؤكداً أن "السفارة تعمل على ان تكون الاستجابة لطلب التأشيرات للبنانيين الذين يودون زيارة تونس سريعة لاننا على قناعة ان هذا الموضوع يساهم في تدعيم الحركة الاقتصادية والسياحية بين البلدين"، منوهاً بـ"هامش الحرية الواسع جدا بعد الثورة للاعلام التونسي وخصوصا الرسمي، الذي تحرر بشكل كامل ونسمع فيه كل الآراء"، مشيرا إلى أن "تونس حققت خطوات كبيرة في بناء المؤسسات والديموقراطية وضمان الحريات"، آملا في "استكمال هذا المسار على المستوى الاقتصادي وهو التحدي الذي نواجهه".