أشار وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند إلى أن "الحرب التي تشهدها سوريا تعتبر بلا قوانين"، لافتا إلى أن "الاستهداف الشولائي للمدنيين من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمدعومة من قبل روسيا هو خرق للقوانين الدولية".
جاء ذلك في مقابلة لميليباند مع قناة الـ"CNN"حيث لفت إلى أنه "لا يوجد شك بالنسبة لي بأن حملة حكومة الأسد المدعومة من قبل روسيا تضرب منشآت مدنية دون اعتبار وجود مدنيين داخلها وأعتقد أن من العدل القول بأن الحرب داخل سوريا هي حرب بلا قوانين"، مشيراً إلى "إنني اعتقد أن الأمر الصحيح الذي يمكن قوله هو كما قاله الفرنسيون وهو أن هناك احتمال لارتكاب جرائم حرب وهذا اتهام في غاية الخطورة وصادر عن عضو دائم بمجلس الأمن، حيث أن لديهم إطلاع على معلومات استخباراتية لا يمكن للمؤسسات الإنسانية الوصل إليها".
وأشار إلى أن "القول بأن عملية إسقاط القنابل العشوائية سواء كما رأينا من البراميل المتفجرة التي استخدمها نظام الأسد خلال السنوات الماضية أو استخدام الأسلحة الكيماوية التي نعلم بحق أنها استخدمت كل هذه الأمور بحد ذاتها خرق لقوانين الإنسانية الدولية"، مفيداً أنه "يؤسفني القول إن منشأتين ندعمهما تم استهدافهما واغلقتا إلى جانب منشآت أخرى تم اغلاقها احتياطيا خوفا على حياة الموظفين، من العدل القول بأن الأخبار التي تخرج من الأمم المتحدة تعطي أملا ضئيلا فيما يتعلق بصراع في غاية العنف والضراوة تشهده سوريا".
