اشار رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار الى إن إجراء العملية الانتخابية لمجلس الشعب لن يكون إلا في مناطق سيطرة الدولة، مؤكداً أنه لن تفتح مراكز انتخابية في السفارات السورية في الخارج باعتبار أن انتخابات المجلس تتم وفق دوائر انتخابية لكل محافظة وبالتالي فإنه من الصعوبة بمكان فتح مراكز خارج البلاد.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الشعار أن باب الترشح مفتوح لكل مواطن سوري بغض النظر عن ميوله السياسية باعتبار أن هذا استحقاق دستوري لكل السوريين معلنا أن اللجنة بدأت أمس باستقبال طلبات الترشح من مختلف المحافظات متوقعاً أن يكون هناك إقبال كبير على الترشح للمجلس.
وأوضح الشعار أنه تم فتح مراكز للترشح لأبناء المناطق الساخنة في المحافظات القريبة منها ضارباً مثلاً أن أبناء الرقة يحق لهم أن يقدموا طلبات ترشحهم في محافظة حماة وفي حال تعثر عليه ذلك فإنه يحق له أن يقدم طلبه في دمشق أو أي محافظة يواجد فيها.
وأضاف الشعار: إنه في حال اضطرت اللجنة لفتح مراكز انتخابية لأبناء المناطق الساخنة لاختيار مرشحيهم في مختلف المحافظات فإن اللجنة ستقوم بهذا الإجراء إلا أنه من المبكر الحديث عن ذلك باعتبار أن المرحلة الأولى حالياً استقبال طلبات الترشح.
وأشار الشعار إلى أن هذا الإجراء جاء في إطار تسهيل العملية الانتخابية على المواطنين وفتح باب الترشح للجميع وفق قانون الانتخابات لافتاً إلى أن اللجنة ستقدم جميع الإجراءات التي ستسهل العملية الانتخابية باعتبارها استحقاقاً دستورياً كبيراً.
وفيما يتعلق باللاجئين قال الشعار: إن الأبواب مفتوحة لهم للعودة إلى البلاد للإدلاء بأصواتهم فيها ويختارون مرشحيهم مؤكداً أن سوريا لن تمنع أي مواطن من ممارسة حقه الدستوري بغض النظر عن ميوله.
وقال الشعار: إنه لن يتم فتح مراكز انتخابية في مخيمات اللجوء وخاصة على حدود سوريا مع دول الجوار وذلك حفاظاً على نزاهة الانتخابات ولعدم توافر سبل الأمان في تلك المناطق داعياً اللاجئين إلى ممارسة حقهم الانتخابي في دوائرهم المحددة لهم وخاصة أن اللجنة قسمت المناطق إلى دوائر انتخابية مشيراً إلى أن اللجنة نقلت العديد من الدوائر في المحافظات الساخنة إلى محافظات قريبة عليها مراعية في ذلك التوزع الجغرافي لأبناء تلك المحافظات.
ورداً على العديد من الأصوات التي اعتبرت أن إجراء الانتخابات جاء في وقت غير مناسب قال الشعار إن انتخابات مجلس الشعب هي استحقاق دستوري وإنه من الطبيعي أن يعلن عنها في وقتها المحدد وخاصة أن الظروف الحالية أصبحت مواتية لإجرائها بعد سيطرة الدولة على مناطق واسعة خلال الفترة الماضية وبالتالي فإن عدم إجراء الانتخابات في وقتها المحدد سيفتح الباب للعديد من الأشخاص لاتهام الدولة السورية بالضعف.
وأضاف الشعار: إن إجراء الانتخابات دليل على قوة الدولة وأنها قادرة على تنظيم هذا الاستحقاق الدستوري بكل نزاهة وشفافية مشيراً إلى أن اللجنة العليا ستراقب إجراء الانتخابات ولن تسمح بوقوع الأخطاء ولاسيما أن مهمة اللجنة مراقبة العملية الانتخابية من ناحية الإجراءات واستقبال الشكاوى في حال وقوعها في المراكز الانتخابية.
وأشار الشعار إلى أن أي مرشح أو ناخب يحق له أن يقدم شكوى للجنة المركزية في المحافظة ويعتبر قرارها مبرماً في القضايا الناظرة بها.
وأوضح الشعار أنه سيستخدم الحبر السري في عملية الاقتراع وذلك لمنع أي مواطن الانتخاب مرة أخرى حفاظا على سرية الانتخابات مؤكداً وجود العديد من الإجراءات التي تصون العملية الانتخابية.
وأضاف الشعار إنه يحق للمرشح أن يقدم طلب ترشحه فرداً أو عبر قائمة مؤكداً أن قانون الانتخابات سمح لكل الأحزاب المرخصة بتقديم قوائم مرشحيها وهذا يعتبر حراكاً دستورياً بالبلاد.
ورأى الشعار أن الانتخابات ستشكل فرصة لكل المواطنين لاختيار مرشحيهم بكل شفافية ونزاهة من دون أي ضغوطات تذكر عليهم، داعياً إياهم إلى ممارسة حقهم الدستوري ولاسيما أن انتخابات مجلس الشعب سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل البلاد.