أولت صحيفة "التايمز" البريطانية الكثير من الاهتمام لما تصفه بظاهرة تورط عدد من الأشقاء في الهجمات التي ضربت المدن الأوروبية في الفترة الأخيرة بدءا من باريس وصولا إلى بروكسل.
وكان تورط الشقيقين خالد وإبراهيم البكراوي في هجمات بروكسل الثلاثاء الماضي قد دفع الصحيفة إلى أن تطرح على البروفسور الفرنسي أوليفر روي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط سؤالا حول سبب تورط أعداد من الاشقاء في الهجمات الأخيرة في أوروبا.
وبحسب روي فإن "الأزمة تكمن في أن العديد من أفراد الجيل الثاني من أبناء المهاجرين يعاني من أزمة هوية حيث أنهم يرون أن اباءهم وأمهاتهم خسروا انتماءهم الديني الإسلامي في الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من الاندماج كليا في المجتمعات الغربية".
ويستشهد البروفسور وري على صحة ما يذهب إليه بأن "العديد من المفجرين الانتحاريين يبعثون إلى أمهاتهم برسائل قبل تنفيذ الهجمات يقولون فيها ما مفاده إن على الامهات أن يشعرن بالسعادة لأن ابناءهن سيضمنون لهن مكانا في الجنة".
لكن البروفسور روي يعتقد أن الجيل الثالث من مسلمي الغرب سيكون أكثر اندماجا في المجتمعات الغربية.
"الواقعية هي الحل".