تخوض بلدة راشيا الفخار في قضاء مرجعيون حاصبيا، يوم الأحد المقبل، معركة حامية على صعيد الإنتخابات البلدية، تطغى عليها العوامل العائلية على سواها، حيث هناك مرشح على لائحة ينافسه شقيقه على المقابلة، ومرشح آخر ينافسه ابن عمه، الأمر الذي قد يؤدي إلى التخفيف من حدتها أو تداعياتها.
يتألف المجلس البلدي في راشيا الفخار من 12 عضواً، في حين يبلغ عدد الناخبين حوالي 2000، يقترع منهم عادة ما يقارب 500، أي أن النسبة لا تتجاوز 25%.
في الإستحقاق الحالي، المعركة بين لائحتين: الأولى لائحة "راشيا بتجمعنا والفخار عنواننا"، مدعومة من الحزب "السوري القومي الإجتماعي" و"التيار الوطني الحر"، أما الثانية فهي لائحة "شباب راشيا الفخار"، مدعومة من حزب "الكتائب" والحزب "الشيوعي"، ما يعني أن الطابع العائلي ساهم في نسج تحالفات تبدو سياسياً غير منطقية، فـ"الشيوعي" حكماً أقرب إلى "القومي" من "الكتائب".
تضم "شباب راشيا الفخار" التي تمثل المجلس البلدي المنتهية ولايته: سليم رشيد يوسف، ادليت عبدالله السيار، بيار شكرالله عطاالله، جورج فارس خضر، جهاد هاني اسبر، خالد يوسف الزوقي، سليم اسبيرديون العدس، سمير عبدالله مراد، كارول الياس المنصب، مروان سميح عبدالله، وسيم جرجس خليل، يوسف نعمة الله وهبه.
أما "راشيا بتجمعنا والفخار عنواننا"، فتضم: طوني فؤاد شامية، فارس ميشال عطالله، نبيه رؤوف أبو صبحه، جرجس يوسف حردان، سامر يوسف حردان، جمال مخول العدس، حبيب موسى الخوري، غسان خالد أبو خير، فارس جورج معلوف، مسعود سميح عبدالله، مكرم نمر منصور، حبيب هاني مراد.
وعلى الرغم من من تواجد مدير الأخبار السابق في قناة الـ"OTV" طوني شامية والمرشح السابق لرئاسة حزب "الكتائب" بيار عطالله ضمن اللائحتين المتنافستين، يوضح المرشح على لائحة "شباب راشيا الفخار" سمير مراد، في حديث لـ"النشرة"، أن أجواء المعركة الإنتخابية ممتازة وليس هناك من تشنج، نظراً إلى أن التنافس عائلي بالدرجة الأولى وليس حزبياً، ويشير إلى أن رئيس الحزب "القومي" النائب أسعد حردان، ابن البلدة، لا يتدخل بصورة مباشرة في المعركة في الدورة الحالية، بل فضل ترك الموضوع إلى العائلات.
ويشدد مراد على أن اللائحة التي ينتمي إليها تمثل العائلات في راشيا الفخار، ويؤكد بأن ليس هناك من مرشح حزبي "فاقع" بالرغم من وجود منتمين إلى أحزاب، ويلفت إلى أن محاولات التوافق فشلت بسبب الإختلاف في وجهات النظر، ويضيف: "فلتكن عملية ديمقراطية ومن يفوز نبارك له ونقول له نحن إلى جانبك".
من جانبه، يؤكد المرشح على لائحة "راشيا بتجمعنا والفخار عنواننا" جمال العدس أن المعركة، بالنسبة إلى اللائحة التي يتواجد فيها، إنمائية بالدرجة الأولى، ويشير إلى أن الطابع السياسي بعيد عنها، حيث التنافس الديمقراطي بين مجموعتين ترى كل واحدة منها أنها تستطيع تقديم الأفضل إلى البلدة على مختلف الصعد، خصوصاً أن الإحتياجات كبيرة، وبالتالي هناك جهود ينبغي أن تبذل من قبل الفريق الرابح.
ويلفت إلى أن التحالفات في الدورة الإنتخابية السابقة مختلفة عما هي عليه اليوم، نظراً إلى أن أبناء راشيا الفخار يريدون التغيير في المجلس البلدي المنتهية ولايته، بعد التجربة التي شهدتها البلدة على مدى السنوات الست السابقة، ويضيف: "من هنا بدأت المعركة الإنتخابية التي كنا نأمل أن تكون توافقية، ولكن بالوقت الراهن باتت منافسة ديمقراطية سيختار فيها الناخب من يرى فيه الأفضل"، ويشير إلى أن "يدنا ستبقى ممدودة إلى الجميع بعد الإنتخابات مهما كانت النتيجة، فالجميع أبناء بلدة واحدة ويجب أن نعمل معاً لأجل مستقبل أفضل".
في المحصلة، ستكون معركة إنتخابية حامية في البلدة، بالرغم من أن عدد المقترعين لا يتجاوز عادة 500، لكنها لم تأخذ الطابع الحزبي الصرف، حيث ستكون عائلية بالدرجة الأولى.