أكد رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكسية في لبنان الأب رويس الأورشليمي على الروح الوطنية في الرؤية التي يحملها الأقباط، وذلك من خلال رفضهم للفرنسيين والانجليز لقناعتهم بأن كل دخيل هو مستعمر، لم يأتِ إلا طمعاً في خيرات البلاد حتى لو أتى باسم الدين، فما الشعارات الدينية بالنسبة لهم إلا ستار يختبئ وراءه لصوص لهم أهداف أخرى، ولا يهمهم حال الناس بل مصالحهم فقط، فلا يعرفون الديمقراطية ويتكلمون عنها ويتاجرون بها مصدرين لنا بضاعاتهم الفاسدة في علب الحرية الزائفة..
وخلال لقاء حواري تحت عنوان: "الأقباط في المشرق: الدور، الرؤية والمشروع"، دعا إلى "الثبات في أوطاننا وتعليم أبنائنا أن هذه الأرض قد رويت بدماء أجدادانا وقديسينا وأبرارنا، وترابها يفوح بعبق رائحتهم الزكبة، ولا يمكن أن نفرط في تراب أرض أجدادنا مهما كانت التحديات".
وشدد على "ضرورة أخذ العبرة من الماضي، فجميع الامبراطوريات التي احتلت بلادنا قد مضت إلى غير رجعة، وكل الغزاة قد عادوا إلى بلادهم خائبين وكذلك فإن الجماعات التكفيرية ليس لها مكان وسطنا، طالما أننا متمسكين بوحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك".