رأت صحيفة "الراية" القطرية ان "تحميل المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، "انصار الله" مسؤولية عرقلة خريطة الطريق الأممية لحل النزاع اليمني، يؤكّد أنهم لا يرغبون أصلا في حلّ أزمة اليمن، وأنّهم يحاولون من خلال المناورة برغبتهم في الحوار شراء الوقت وتعقيد الأمور، ولذلك ليس غريبا أن يكشف ولد الشيخ ألاعيبهم بعدما رفضوا تقديم ورقة أمنية تتعلّق بالشقّ الأمني، رغم قبولهم المبادرة الدولية شكلا، ما عطل الخطة الدولية، وبالتالي أفشلوا جولة ولد الشيخ في المنطقة ومساعيه الجارية لعقد جولة جديدة من المفاوضات".
واعتبرت الصحيفة أن "تمسك "انصار الله" بشروطهم ورفضهم الالتزام بتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية قبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يتطلّب من المُجتمع الدولي الضغط عليهم من أجل القَبول بخريطة الطريق الأممية والقرارات الدولية تمهيدا لوقف إطلاق النار"، لافتة الى انه "على "انصار الله" وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح إدراك أنه لا يمكن أن يكون الحل عسكريا، وأن قَبولهم خريطة الطريق سيعزّز فرص السلام، خاصة أن المُبادرة المطروحة الآن شاملة وتتطرّق للجانبين السياسيّ والأمنيّ، وتمثّل خلاصة لخريطة الطريق، ورفضها من الحوثيين يضعهم أمام امتحان عسير، إذ لا خيار لهم سوى القَبول بها، وأنه لا بديل أمامهم سوى تسليم مُؤسّسات الدولة والدخول في المُفاوضات القادمة بدون شروط مُسبقة من أجل حلّ الأزمة اليمنية بعيداً عن سياسة المُماطلة والتسويف".