جالت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن على عملية نزع الالغام في منطقة النبطية، وكانت محطتهما الاولى في المركز الاقليمي التابع للمركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام في ثكنة النقيب عصام شمعون في النبطية الفوقا، حيث كان في استقبالهما رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام العميد الركن زياد نصر، المسؤولة عن الاعلام في المركز العقيد ماري عبد المسيح، مدير مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدم أحمد غدار، ورئيس المركز الاقليمي الرائد وسيم لويس وعدد من ضباط المركز.

وبعد استراحة في مكتب العميد الركن نصر، عقد لقاء موسع حضره عماد خشمان من مؤسسة الجرحى، الدكتور خالد طفيلي من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، فادي ابو المنى ومحمد الياس من برنامح الامم المتحدة للتنمية، الدكتورة حبوبة عون من جامعة البلمند، ديفيد ويلي وديجدرانسيا غوينز من فريق "ماغ" لنزع الالغام، وغريس ماكديرميد وراشانا عتمة من الجمعية النروجية للمساعدات الانسانية، والدكتور وئام ابو حمدان من المركز الوطني للتنمية والتأهيل. وقدم العميد الركن نصر شرحا مفصلا عن نزع الالغام، شارحا "البقع الجغرافية الاكثر تلوثا بالاجسام المشبوهة وخصوصا بعد العدوان الاسرائيلي في عام 2006". وأوضح ان "اهداف البرنامج الوطني اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، تأتي وفقا للأولويات الوطنية الاستراتيجية التي تضعها اللجنة الإستشارية القائمة بين الوزارات، وهي إدارة النشاطات التي ستقام في إطار الأعمال المتعلقة بالألغام، والمساعدة على توفير الدعم اللوجستي والإداري لتسهيل عمل المنظمات كافة العاملة في لبنان، وفقا لاستراتيجية المرحلة النهائية والمعايير الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام، اضافة الى وضع اولويات لعملية التوعية على أخطار الالغام وتنظيم المعايير الوطنية وفقا للمعايير الدولية للاعمال المتعلقة بالالغام". ولفت الى "اننا انجزنا تنظيف 76 في المئة من الاراضي التي كانت ملوثة بالالغام والقنابل العنقودية، ونعمل على تطبيق استراتيجية منذ العام 2011 وحتى الـ2020"، لافتا الى "اننا نواجه بعض التحديات ومن ابرزها: توفير التمويل لتحقيق الاهداف الاستراتيجية، والمحافظة على عدد الفرق التي تعمل في عملية ازالة الالغام، وتوفير التجهيزات للمدرسة الاقليمية، وبناء القدرات الذاتية".

بعد ذلك، انتقلت كاغ ولاسن ونصر وعدد من الضباط الى احد الحقول التي تعمل منظمة "ماغ" على ازالة الالغام منه في حرج علي الطاهر عند اطراف بلدة كفرتبنيت الشرقية، بحيث استمعوا الى شرح مفصل من مدربين من "ماغ" عن عملية ازالة الالغام، التي يقوم بها فريق متخصص بكامله من الشباب والشابات اللبنانيين، ثم عاينوا عملية نزع الالغام ميدانيا.

واثر الجولة، قالت كاغ: "قمت انا وممثلة الاتحاد الاوروربي بزيارة مشتركة لهذه المنطقة في النبطية لرؤية آثار وفاعلية عملية ازالة الالغام وتنظيف المنطقة من الاجسام غير المنفجرة، وأهم من ذلك كله الدعم للاستمرار في عملية التوعية على اهمية هذا الموضوع الاساسي والمهم جدا، وبالتأكيد ان لبنان يتابع جهوده مع الدعم الدولي لتنظيف البلاد من كل الالغام والاجسام المشبوهة".

وأضافت: "كانت لنا فرصة للقاء عدد من المصابين بالالغام، وانه أمر فظيع ان نرى اثار الحرب والعنف على المدنيين، ولكن نحن هنا اليوم للاستمرار في بعث الامل وهناك بالتأكيد امل بالنسبة الى الدعم ومجالات العمل ودعم المصابين وضحايا الالغام وعائلاتهم".

بدورها، قالت لاسن: "طبعا ان موضوع الالغام هو موضوع امني، ولكنه جزء مهم جدا لدى الاتحاد الاوروبي، وهو الجزء الانساني المتعلق بالانماء، وكلما نرى مناطق ازيلت منها الالغام ويعود اصحابها اليها نجد ان هذا الامر مفرح جدا للجميع، فهم يعودون ويعيدون بناء هذه المناطق والاراضي واستثمارها". ولفتت الى ان "الاتحاد الاوروبي ساهم منذ 10أعوام بمبلغ 40 مليون يورو لدعم عملية ازالة الالغام في الجنوب اللبناني".