أثنى النائب أحمد كرامي على قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، معتبرا انّه ولو لم يقم بذلك لكانت الامور تتجه الى الأسوأ. وأشار الى ان ما يفصلنا عن اعلان الاتفاق على قانون جديد للانتخاب هي بنود بسيطة برأينا لكن هناك من يصر على تعقيدها؟.
ورأى كرامي في حديث لـ"النشرة" ان الشيطان يكمن بالتفاصيل خاصة وانّها حاليا أنها غير سهلة. واستهجن الدعوة لنقل المقاعد النيابية من دائرة الى أخرى وبخاصة نقل المقعد المسيحي من طرابلس. وقال: "عندما تكون هناك مطالبة بنقل هذا المقعد يعني ان هناك من يوجّه دعوة صريحة للمسيحيين لترك المدينة وبالتالي ذلك يندرج باطار مسعى لفيدرالية مقنّعة نرفضها تماما".
الغاء الطائفية السياسية؟
وتساءل كرامي عن مغزى تقليص عدد النواب من 128 الى 108، معتبرا ان "من يريد تطبيق اتفاق الطائف عليه ان يطبقه كاملا وأن ينطلق من الغاء الطائفية السياسية، ونحن أكثر من يصر على ابقاء المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وان كان عدد المسيحيين أقل، ولنعمد الى ازالة الطائفة عن الهويّة".
وحثّ كرامي القوى السياسية على "التخلي عن منطق الحرتقات ومحاولة تحصيل مكاسب فئوية على حساب المصلحة الوطنية العليا". ورأى أن "هناك من يستميت لكي يصبح نائبا وهو يجهل ان النيابة ليست جاها بل لخدمة الناس".
بين 4 و 6 أشهر
واعتبر كرامي ان السير بالقانون الذي يعتمد النسبية على اساس لبنان 15 دائرة سيشكل خطوة مهمة الى الامام، مذكرا ان هذا القانون كانت قد أقرته حكومة نجيب ميقاتي التي كان وزيرا فيها، و"انا لا أقول ان هذا القانون سيصحح كل الاخطاء الا انّه سيضمن لا شك تمثيلا أوسع لفئات المجتمع".
ونفى كرامي ان تكون الحركة الانتخابية بدأت فعليا في طرابلس، واصفا اياها بالعادية حتى الساعة. وأشار الى أن "نشاط ميقاتي في المدينة لا يزال على حاله اما رئيس الحكومة سعد الحريري فيبدو انّه عاد بعد فترة من الغياب وهو دعا لافطارات في طرابلس وعكار".
ولفت كرامي الى ان الصورة ستتضح اكثر بعد اقرار القانون الجديد وتحديد موعد الانتخابات، خصوصا ان لا امكانية لأن تحصل خلال 3 أشهر نظرا للتعقيدات المتعلقة بعملية التنظيم وبالتالي قد تستلتزم ما بين 4 و 6 أشهر، وبالتالي المزاج الشعبي قد يتغير خلال الأشهر المقبلة.
وفي ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، ختم حديثه لـ"النشرة" قائلاً: "خسرنا زعيما من زعماء لبنان كان له فضل على تاريخه وسيبقى دائما له هذا الفضل بعدما بتنا نفتقد هذا النوع من الزعماء في زمننا هذا".