اشار الوزير السابق فايز شكر إلى أن "التأجيل التقني للانتخابات النيابية الجديدة لمدة 11 شهرا جاء في وقت يعيش لبنان اياما صعبة على وقع مستجدات متسارعة في المنطقة تنذر بمضاعفات خطيرة بفعل الانقسامات القائمة بين العديد من الافرقاء اللبنانيين، محذراً من "كارثة حقيقية لان البلاد تقف على كف عفريت و الامور تجنح نحو الاسوأ اذا لم يتدارك المسؤولون خطورة هذه المرحلة و سلبيات الاستمرار في واقع اللا استقرار و المراوحة المزعجة التي تشل الحياة الطبيعية في المنطقة ".
وفي تصريح له رأى شكر أن "الاحداث المتتالية اوجدت حالة فراغ فظيعة ادت الى نوع من الفوضى بين الاطراف السياسية على اختلاف ميولهم و نزاعات التطرف و الروح الفئوية و المناطقية و حالة حبس الانفاس الامنية و السياسية و الاقتصادية المسيطرة على البلاد تزداد حدة من خلال المستجدات و التطورات المرتقبة و الاوساط المطلعة لا تخفي نغمة عودة التوترات الامنية عبر الخلايا الارهابية النائمة لابقاء الجرح النازف في لبنان"، لافتاً إلى أن "الهاجس الكبير الذي يسيطر على المسؤولين اللبنانيين هو المد التكفيري الذي يحاول خلق وضع امني متوتر على الساحة الداخلية".
ورأى شكر أن "الحديث ان حكومة سعد الحريري تشكلت على اسس و ركائز قاعدة الطائف لا يبدو ان جميع الوزراء يسيرون بهذا الاتجاه. فعندما كان الوضع السياسي في الماضي بأحسن حالاته كان البلد يمر بخضات لا تحسد فكيف عندما يكون بأسوأ حالاته و اللبناني الذي اعتاد التخفيف من وطأة واقعه بالقول : الآتي أعظم . بات اليوم يسأل هل من أعظم بعد ؟!".