ذكّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بمضمون "الوثيقة الوطنية والتاريخية التي أعلنها مجلس المطارنة الموارنة في 5 شباط 2014 بلسان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي"، معتبرا انها "خارطة طريق ومنطلق لإستنهاض الدولة بكل مقوماتها المعبرة عن المشاركة الحقيقية في المسؤولية الوطنية".
وفي بيان له، رأى الخازن أن "هذه الوثيقة نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرّس وحدة العيش التي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميّز في تنوعه الديني والثقافي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية، من دون المسّ بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق الدستور، فلا إمكانية لقيامة نظامنا خارج التفاهم لإحياء عهود المناصفة والمشاركة، وعدم التنكّر لحقوق الغير، وأنها الطريق الأقصر إلى ترسيخ مفهوم الميثاقية النابع من اقتناع بأن لا عيش إلاّ مشتركًا، وأن لا استقرار وثبات في ظل الخواء الذي شلّ عزمنا وإرادتنا ووضعنا في سلّم الدول المتهالكة والفاشلة، خصوصًا بعد استشراء رذيلة الفساد في إدارات الدولة".
وسأل: "إلى متى سيظل البطريرك الراعي يطلق نداءاته من أجل خلاص لبنان؟ هذا الوطن المتخبط في مهب العاصفة الإقليمية وهو لا يلوي إلى حل يقيه شر التجاذب؟".
ولفت الخازن الى أن"كل النداءات التي خاطب بها القيادات المسيحية والإسلامية ودعواته إلى إنتظام عمل الإدارة في المؤسسات الرسمية وقمع الفساد المستشري فيها، إنما تنسجم مع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لا تخلو خطبة أو وقفة له إلا ويحث فيها كل الأطراف على تسريع الخطى لإنقاذ الوطن من الشرور المستطيرة التي تُحدق به".
من ناحية أخرى ، حيا الخازن "الجيش الوطني وقائده العماد جوزف عون على الإنتصار الذي حققه في جرود رأس بعلبك والقاع بعد الهزيمة التي ألحقتها المقاومة الوطنية بإرهابيّ " النصرة" في جرود عرسال"، متمنيا أن "يبقى الجيش حربة عصية في وجه الارهاب لحماية المواطنين في أرضهم وحياضهم". ومعزيا المؤسسة العسكرية وأهالي شهداء الجيش الأبطال.