تسلمت جمعية "الحركة الاجتماعية" التي أسسها المطران غريغوار حداد في العام 1961، "جائزة السلام وتفادي النزاعات" التي تمنحها سنوياً مؤسسة غزال الفرنسية العاملة تحت جناح "La Fondation de France" (المؤسسة الفرنسية). وذلك صباح السبت 16 كانون الأول في جامعة القديس يوسف في بيروت، وبحضور ممثل وزير العدل سليم جريصاتي القاضي جاد معلوف وممثل الاتحاد الأوروبي فالكو فالدي ورئيس جامعة القديس يوسف سليم دكاش ومسؤول فرع الأمن في السجون اللبنانية في قوى الامن الداخلي العقيد غسان عثمان، ولفيف من رؤساء الجمعيات الاهلية ورؤساء البلديات التي تعمل معها الحركة الاجتماعية، إضافة الى أكثر من ثلاث مئة موظف ومتطوع من فريق عمل الحركة.
قدّمت الاحتفال المتطوعة في الحركة والاعلامية صبحية نجار، معرّفة بمسيرة مؤسسة رائدة في العمل التنموي من اجل الانسان الفرد ونبذ الطائفية والعنف، ومدلية بشهادات حيّة تعكس أجواء المشاريع التي تقوم بها الحركة في 12 مركز في جميع المحافظات اللبنانية، والتعاون والتكاتف بين المتطوعين الذين لا يزالون أوفياء للجمعية وأهدافها ولفكرة تطوير مجتمع أفضل من خلال العمل الاجتماعي اللافئوي مع المهمشين. كما تحدّث نعوم أبي راشد رئيس جمعية الدياسبورة اللبنانية ما وراء البحار عن رئيس مؤسسة غزال ميشال غزال "الرجل العصامي المكافح الذي استطاع إكمال تعليمه في الحقوق في الجامعة اليسوعية بفضل منحة من الأب دوكرويه، ثم بادر عندما وصل الى أعلى المراتب الى منح طلاب من لبنان فرصاً مهمة لإكمال تعليمهم الجامعي في أهم الجامعات. فهو طوّع دراسته في الحقوق من أجل الحوار وحل النزاعات والكتابة. وهو أيضاً مؤسس المركز الأوروبي للحوار في باريس".
وبدوره أكد غزال في كلمته "أهمية الحوار بين البشر والإصغاء والتعايش والعمل بالمجان من أجل التنمية والانسانية، وتقبل الآخر كما هو"، مشيراً الى أن "هناك معايير صارمة أهمها العمل الجدي والمستمرّ في المجال التنموي مع الفئات الأكثر فقراً بشكل واسع الانتشار، تضعها لجنة اختيار الرابح بالجائزة، وهم الوزير السابق زياد بارود، رئيس مؤسسة عامل الطبيب كامل مهنا، رئيسة جامعة اللاعنف وحقوق الانسان أوغاريت يونان، ونهلة حيدر العضو في اللجنة المنبثقة عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الامم المتحدة. ثم سلّم الجائزة للمسؤولة التنفيذية للحركة الاجتماعية تمام مروّة".
وبعدها تحدّث كل من العضو في اللجنة التنفيذية في الحركة الاجتماعية المحامي ندي تيّان، والفروفيسورة أوغاريت يونان حول المفهوم الذي تعمل على أساسه الحركة الاجتماعية وتعزيز التلاقي والاختلاط بين اللبنانيين جميعاً واعتمادها اللاعنف في مبادئها الفكرية والعملية ومناصرة الحقوق وتطوير التشريعات وحل النزاعات بالطرق السلمية، ومبادرتها في التنمية الاقتصادية – الاجتماعية من خلال التدريب المهني.