رأت شبكة المجتمعات العلاجية "تجمّع أم النور"، "سيناكل دو لا لوميار"، "الشبيبة لمكافحة المخدرات" و"نسروتو الأناشيد في تعليق على قانون تشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية ان "الدراسات في هذا المجال غامضة أو غير متوفرة أو غير مؤكدة أو نتائجها غير مضمونة. فلا دراسات علميّة متوفّرة عن حاجة لبنان الضرورية لهذه الزراعة بهدف الاستعمال الطبّي، كما وأثبتت الدراسات العالمية أن الطلب على الادوية المستعملة من القنب محدود، ما يجعل الغاية من تشريعها من دون فائدة".
ولفتت إلى انه "لا تزال الدراسات الطبيّة حول الاستعمال الطبّي للقنب في طورها الأول والأدوية المستعملة منها محدودة لحالات قليلة في تخفيف الألم والتشنّج، في حالة التصلّب اللويحي والشلل التشنجي وفي حالات قليلة لتخفيف الآلام في بعض الأمراض التي يعاني فيها المرضى من آلام مزمنة. وأهم ما تبين أن ليس كل نبتة قنب هي نبتة صالحة للاستعمال الطبي بل يجب تعديل مكوناتها".
وأوضحت ان "توّفر الادوية المصنوعة من القنب قد رفع من عدد المتعاطين عند الشبيبة والأطفال كما في ولاية كولورادو الأميركية حيث زادت فيها نسبة تعاطي الشبيبة إلى 55 بالماية من المعدل الوطني بعد التشريع بحسب الفدرالية الدولية لمكافحة المخدرات. اتضّح ان استعمال القنب يزيد ولا يخفض من خطر تطوير استخدام الأفيون من دون وصفة طبية والفوضى في استخدام الافيونية بطريقة خاطئة".
واعتبرت الشبكة ان "هذا التشريع فاتورته الإجتماعية والصحية والثقافية أغلى بكثير من مردود المليار دولار المحكى عنه. وإن أفضل وسيلة لتحسين وضع المزارعين والاقتصاد اللبناني هو العمل الجدّي على تنمية المناطق التي تعتمد على الزراعات غير الشرعية وايجاد المشاريع البديلة زراعياً وصناعياً وثقافياً وصحياً على أن تكون مدعومة وأقل خطراً على المجتمع والصحة والمواطن".