نظمت السفارة الفرنسية والمركز الفرنسي في لبنان، بالتعاون مع البنك اللبناني - الفرنسي، ندوة عن "أزمة الإعلام وتجاوزات الإعلام الرقمي والتلاعب بالأخبار"، مع مساعد المدير العام السابق في محطتي TF1 وOuest France البروفسور أنطوان دو تارلي، بمشاركة مدير مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد في الجامعة اليسوعية البروفسور باسكال مونان، في قصر الصنوبر - بيروت.
وشدد السفير الفرنسي برونو فوشيه على "أهمية المناسبة في لقاء شخصية أكاديمية وإعلامية أدت دورا رائدا على صعيد الاعلام في فرنسا، وتحاضر اليوم عن أزمة الإعلام وكيفية مقاربته مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة على أنواعها".
وتناول مونان "مواضيع حديثة عن تطور الاعلام، حيث أصبح في مقدور كل انسان ان يكون اعلاميا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الحديثة والتطور المستمر الذي ينبىء بمسارات جديدة وطرائق حديثة في مجال الاعلام بكل تفرعاته".
من جهته، عرض دو تارلي، الذي تولى مهمات كبرى في مجال الصحافة المكتوبة واستلم إدارة القسم الرقمي في صحيفة Ouest France المرموقة، وبناء على دراسات مختبر نيمان Nieman Lab ومعهد رويتز، "التقلبات التي حصلت خلال 20 سنة وغيرت سير نقل المعلومات بشكل جذري، الأمر الذي شكل تحديا كبيرا ليس للاعلام فحسب، بل للديمقراطية أيضا"، وقال: "لقد أخذ نشر الأخبار الكاذبة وازدياد عمليات التلاعب بها حجما غير متوقع، فتسعى المنصات الإلكترونية وفروعها في نقل المعلومات إلى توسيع شبكتها حول العالم، إلا أن الأهم اليوم هو البحث في طرق التحكم بهذه المنصات من أجل تفادي أي تجاوز غير مقبول، وهذا ما تعمل عليه البلدان الأوروبية ومختبرات البحوث في عدد من الجامعات الأميركية التي قد تصدر قريبا قوانين جديدة في هذا الشأن. وتمكن عدد من الشخصيات الفرنسية مثل جاك توبون ولوران فابيوس وألان جوبيه وباتريك بوافر دارفور ونيكولا هولو والطاهر بن جلون، من تبادل خبراتهم مع اللبنانيين".