لفت رئيس مطار بيروت الدولي المهندس فادي الحسن، إلى أنّ "المطار يشهد حركة ناشطة حاليًّا، وأنّ أرقام شهر تموز تُشير إلى زيادة بحوالى 11 بالمئة عن تموز العام الماضي"، مبيّنًا أنّ "كلّ التوقعات تُشير إلى حركة واعدة خلال الموسم الحالي، ونحن وبالتنسيق مع وزير السياحة أواديس كيدانيان والمؤسسات السياحية وشركات الطيران العاملة في لبنان، نسعى لتأمين كلّ التسهيلات لموسم سياحي ناجح في لبنان".
وذكر في حديث صحافي، أنّ "هناك شركة طيران أوروبية جديدة هي "رايان إير" الّتي تسيّر رحلات في كلّ أوروبا، ستبدأ بتشغيل خط جوي جديد ما بين لبنان وبافوس في قبرص بمعدّل ثلاث رحلات أسبوعيًّا، اعتبارًا من شهر تشرين الأول المقبل". وعن أشغال التوسعة الجارية في المطار، أوضح "أنّنا بدأنا في شهر آذار الماضي بمشروع الأشغال الملحّة لمطار بيروت الدولي، الّذي يشمل إستحداث ممرّ سريع لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى إعادة تموضع النقاط الأمنية في المطار، وهذه الإجراءات من شأنها رفع القدرة الإستيعابية للمطار".
وركّز الحسن على أنّ "الكل يعلم أنّ القدرة الإستيعابيّة الحاليّة للمطار هي 6 ملايين راكب سنويًّا، وفي العام الماضي بلغت حركة المطار 9 ملايين راكب، من هنا كان السعي الحثيث لإيجاد حلول سريعة، وكان مشروع الأشغال الملحّة ومدّة التنفيذ 6 أشهر"، مفيدًا بأنّ "الإجراءات المتّخذة من شأنها أن ترفع القدرة الإستيعابية للمطار وتأمين حركة إنسيابيّة أسهل للمسافرين".
وفسّر أنّ "على صعيد المغادرين، سيصلون مباشرة إلى "كونتوارات" شركات الطيران لتسليم الحقائب وتسجيلها، وستخضع للتفتيش الأمني في آلات الكشف على الحقائب. أمّا المسافرون وبعد تسجيل وتسليم الحقائب، ينتقلون إلى نقطة تفتيش الحقائب اليدويّة الخاصّة بهم، ومن بعد ذلك يصلون إلى نقاط ختم جوازات السفر على "كونتوارات" الأمن العام، ومن بعدها الوصول إلى السوق الحرة الّتي جرى فيها تعديلات وتحسينات تتماشى مع النموذج الجديد للقاعة".
ونوّه إلى أنّ "بالنسبة لقاعات الوصول، فقد تمَّت زياد "كونتوارات" الأمن العام الّتي كانت 16 "كونتوارًا" في الجهة الشرقية و16 في الجهة الغربية، لتصبح حاليًّا 24 "كونتوارًا" في كلّ جهة، وذلك بإنتظار إنجاز الممرّ السريع (FAST TRUCK)"، كاشفًا أنّ "كلّ الأرقام في المطار تدلّ على تحقيق زيادة بنسبة تقارب 11 بالمئة، ونأمل أن يسهم الوضع في البلد على تحقيق المزيد من الإرتفاع في حركة المطار".
كما أشار الحسن إلى أنّ "التنسيق مستمر مع شركة الرحلات الشرق الأوسط الناقل الوطني حول وضع الرحلات وحقوق النقل مع باقي الشركات، وإّن الناقل الوطني أي شركة "طيران الشرق الأوسط" هي ذات أهميّة كبيرة نظرًا للدور الوطني الّي تلعبه في هذا السياق"، مؤكّدًا أنّ "إجراءات التوسعة الجارية حاليًّا في المطار ستعطي إنعكاسًا إيجابيًّا كبيرًا، وستكون مقدّمة للمرحلة الأولى للمخطّط التوجيهي للمطار الّتي لا يُفترض أن تكون بعيدة".
ولفت إلى "متابعة شؤون "تاكسي المطار"، من خلال إعادة دراسة للتعرفة المعتمدة، وذلك بالتنسيق مع مصلحة النقل البري والأجهزة الأمنية ليكون هذا القطاع مماثلًا لما هو عليه في باقي مطارات العالم"، موضحًا أنّ "جرّارات الحقائب في قاعة وصول المسافرين تخضع دائمًا لأعمال الصيانة وبصورة مستمرّة".