عثر على رفات آدمية قديمة في كهوف على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، لكن العظام المتناثرة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة تعرضت لضرر من لصوص كانوا يبحثون عن كنز فيما يبدو.
ويقول علماء آثار إنه في داخل جبل بمنطقة شملان اكتشفت عظام فك وفخذ وغيرها من الرفات التي تخص جثتين كانتا محنطتين على الأرجح. وتم العثور على العظام في فجوة محفورة في كهف بالمنطقة الجبلية.
وقال عبد الكريم البركاني، مدير عام الآثار بالهيئة الوطنية للآثار "هذه بعض العظام التي هي عظام الرقبة، وهذه بعض العظام الأخرى التي هي عظام يعني السيقان، وهذا يدلل على أن القبر فيه أكثر من مومياء تم العبث بها وتم استخراجها بطريقة عشوائية".
وأضاف البركاني "هذا الفك السفلي بالنسبة لأحد المومياوات، وهذا يدلل على أن كل جثة أو كل عظام أو ما يتم العثور عليه من فكوك سفلية يعبر أو يدلل على مومياء بحد ذاتها لجثة منفردة".
وتابع "ما تم تجميعه من خلال العينات العظمية للهياكل التي تم تدميرها ممكن أن نعيد يعني ترميم جثة بكاملها، ولكن الجثة لن تكون فيها المواد التحنيطية والمواد التغليفية بالنسبة لعملية التحنيط. وما حصل من هذا بيعتبر من جرائم تدمير التراث الثقافي كون المومياء هي كنز تاريخي وكنز معرفي بالنسبة للحضارات".
ويقول وزير الثقافة في حكومة الحوثيين عبد الله الكبسي إن الرفات تعود إلى مستوطنين كانوا يقيمون في المنطقة في نهاية العصر الحجري. وأضاف الكبسي أن المومياوات انتزعها لصوص كانوا يبحثون عن الذهب.
وتابع: "بعد هذا الاكتشاف قمنا بتحريز المنطقة بشكل كامل من بدايتها إلى نهايتها. وبالتالي أرسلنا فريق مختص من هيئة الآثار للتقصي والتحري لاكتشافات أخرى في هذه المنطقة. وتمكنت الفرقة المختصة من اكتشاف أكثر من موقع وأكثر من قبر أو أكثر من كهف".
ويعتقد أن الرفات هو الأول من اكتشافات أخرى محتملة في المنطقة.
ويقال إن صنعاء قد تأسست منذ 2500 عام وكان قلبها القديم ينبض بالحياة للتجار ويجذب سائحين في أوقات السلم.