رأى مستشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، خلدون الشريف، أن "هناك عوامل داخلية أدت الى ما أدت اليه الأمور وهي مرتبطة بالفساد والغرتكابات المخالفة التي تراكمت على مدى السنوات بالإضافة الى الإحجام الدولي والعربي عن مساعدة لبنان لأن البعض يسأل لماذا أساعدهم والأموال ستسرق أو سيمون هناك تقوية للمحور الي يعادينا"، مشيرا الى أن "البعض يريد من السعودية والإمارات والقطر مساعدة لبنان على أن يستمر في سياسته التي تقوم على محاربة هذه الدول".
ولفت الشريف في حديث اذاعي الى أن "الولايات المتحدة بدأت بالضغط على لبنان منذ 2006، ومن وقتها الى اليوم لم يقم اللبنانيون بأي خطوة جدية لتحصين الساحة، صحيح أن أميكرا حاصرتنا وإيران إستخدمتنا ولكن نحن أسأنا إستخدام إدارة البلد والإستماع الى الناس ومستمرون في سياسة الإنكار ونعمل على تأليف حكومة مثل الحكومة السابقة"، مشددا على أنه "لا يمكن لأحد مساعدتنا اذا لا نريد مساعدة أنفسنا ونحن ندفع ثمن كل التسويات السياسية التي جرت على حساب المواطن".
وأكد أن "موضوع التأليف قبل التكليف مخالف للدستور والأسماء التي تم التداول بها لرئاسة الحكومة تشبه سابقاتها"، معتبرا أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ما زال يرغب بالإمساك بزمام الأمور، والرساة التي وجهها يوم أمس لعدد من رؤساء وملوك الدول، هي إيحاء بأنه لا يزال يمسك بالقرار"، مشددا على أن "الحريري هو أفضل خيار ولا امكانية لتجاوز المشكلة الا بوجوده مع حكومة إختصاصيين والذين لم ينغمسوا بأعمال فاسدة".