اعتبر رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، ان "العيد يطل علينا هذا العام، في جو يهيمن عليه غضب الشعب واستياؤه من تقاعس الدولة أمام النهوض بمسؤولياتها، بما في ذلك من صيانة لحقوق المواطنين كافة، ومحاربة الفساد وإرساء أسس جمهورية قوامها العدالة والمساواة واحترام كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله".
وخلال الاحتفال برتبة تبريك شعلة المجوس والقداس الإلهي، اوضح قصارجي ان "المسيح ثائر التاريخ الأكبر، إذ أراد رسالته انقلابا على النظام السياسي الذي كان سائدا في عصره، وتقريعا لأداء الفريسيين والكتبة ورؤساء الكهنة، وكل من وسع الهوة أو المسافة بين حقيقة الدين وسوء الأداء المزيف"، مشيراً الى ان "ثورة يسوع تتخذ إنجيل التطويبات خريطة طريق لها، وتقيم التواضع رمزا للرفعة، وتفصل الإنسان عن عناصر السلام المزيف الذي اصطنعه عبر الزمان، والقائم على تأمين المخزون المالي والاتكال على دور العائلة أو دعم القبيلة أو الطائفة"، متسائلاً " كم جميل أن نثور على الحقد والكراهية والفئوية والمحاصصة الرخيصة وعبادة المصالح الفردية وإيقونات الزعماء وكراسيهم، وكم جميل ان نثور على الفقر الروحي والفقر الأخلاقي وعلى الفقر المادي الذي يرزح تحت وطأته السواد الأعظم من المجتمع اللبناني"، داعياً "لمؤازرة أكثر من ثلاثة آلاف عائلة عراقية وسورية لاجئة في لبنان، والتكاتف لمواجهة هذه الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة، عسانا نبدأ بتحقيق الثورة التي يدعى اليها في صفحات العهد الجديد".