اتّهم عضو قيادة الساحة اللبنانية لـ"حركة فتح" اللواء منير المقدح، وكالة "الأونروا" بـ"التهرّب من تحمّل مسؤوليّاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في ما يخصّ مواكبة الإجراءات الضروريّة والعمليّة لمواجهة فيروس "كورونا" داخل المخيمات"، متسائلًا عن "أسباب التباطؤ في إرسال فرق متخصّصة لتحديد أماكن الحجر في المخيمات وتجهيزها".
ولفت في حديث إلى "النشرة"، إلى أنّ "حتّى "مركز سبلين" المهني في إقليم الخروب لم يتمّ تجهيزه بعد، فيما خطر الفيروس بات داهمًا، وإذا تفشّى لا سمح الله في المخيمات فستحصل كارثة حقيقيّة"، مبيّنًا أنّ "منازل المخيمات غير صالحة للحجر، لا يوجد في أغلبيّتها أكثر من حمام، والغرف مفتوحة على بعضها البعض، فماذا تنتظر؟".
وركّز المقدح على أنّه "حتّى السلة الغذائيّة نتيجة التبرّع بخمسة ملايين دولار أميركي، لم توزّعها بعد وهي مربكة، علمًا أنّ نسبة البطالة ارتفعت من 60% إلى 80% بعد "كورونا"، والجوع بات يدقّ الأبواب، وكل أبناء المخيمات بحاجة الى دعم ومساعدة إغاثيّة"، محذّرًا من "انفجار إجتماعي غير مسبوق، كتداعيات سلبيّة للفقر وإجراءات المرض معًا".
في المقابل، أشار إلى أنّ "لا إصابات حتّى الآن في المخيمات الفلسطينية في لبنان بـ"كورونا"، موضحًا أنّ "الخطوات الوقائيّة الّتي تقوم بها المخيمات الفلسطينية وخاصّة عين الحلوة جيّدة، لجهة تنظيم حركة السوق والشوارع وتلافي التجمعات والازدحام قدر الامكان، ناهيك عن حملات الرش والتعقيم والإجراءات الوقائيّة الفرديّة".
وذكر "أنّنا قمنا بتجهيز الطوارئ في مستشفى الأقصى، وحوّلنا الصيدلية الخارجية إلى مكان للفحص الأوّلي وجهّزنا الطاقم الطبّي والتمريضي ببذلات الوقاية، ولكن هذا غير كاف. المطلوب تحديد أماكن للحجر، وقد عرضنا مجمع الشيخ زايد في الطرف الغربي للمخيم، وطابقين من مستشفى الاقصى وحتّى الآن لا جواب".