التقى وزير البيئة دوميانوس قطار رجل الأعمال السيد سامر كبارة، يرافقه الناشط البيئي الاستاذ سعد علم الدين، في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، وجرى التداول في المشاريع البيئية، ومسألة المحميات في لبنان ووضع محمية "جرز النخيل" في مدينة الميناء في طرابلس.
وأشار كبارة إلى "أن طرابلس تعيش واقعا بيئيا مهترئا رغم أنها تمتلك مقومات بيئية عديدة مميزة، أهمها محمية "جزر النخيل" القادرة على وضع مدينة الميناء ولبنان كله على خريطة السياحة البيئية والعالمية، لما تشكله من أهمية إيكولوجية وبيئية فريدة من نوعها ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة والعالم".
واعتبر أنه "من المؤسف والمخزي ترك هذه الجزيرة الطبيعية تعاني الإهمال والحرمان والفوضى، في وقت تلجأ بعض الدول المجاورة إلى إنشاء جزر اصطناعية تصل تكلفتها المالية إلى عشرات ملايين الدولارات!" مضيفاً: "ومن غير المقبول احتكار هذه الجزيرة وحصر منافعها لصالح أشخاص محددين، بدل من أن تكون مرفقا عاما يستفيد منه الجميع وتعود إيراداته لصالح أهالي الميناء".
وشدد كبارة على "ضرورة إعادة هيكلة وتنظيم إدارة المحمية أسوة بباقي المحميات في لبنان، ووضعها تحت أشراف لجنة من الخبراء البيئيين، وتحديد رسوم الدخول إليها، وعقوبات المخالفين، وتعزيز معايير السلامة في المحمية لضمان سلامة الزائرين، بالاضافة إلى إعداد خطط ووضع دراسات لإقامة مشاريع سياحية واستثمارية، لتفعيل الحركة السياحية على الجزر، مما يحرك أيضاً العجلة الاقتصادية في مدينة الميناء.
وأثنى كبارة على مناقبية الوزير قطار ونزاهته وشفافيته بالعمل، والذي وعد بدوره بمتابعة ملف محمية "جزر النخيل" والعمل بكل جدية لإيجاد الصيغ المناسبة للحفاظ على على هذه الثروة الطبيعية.