أسف النائب السابق اميل رحمة، في حديث لـ"النشرة" لأن السلطات في لبنان باتت متحللة، معتبرًا أنه "لولا الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لسقط هيكل الدولة على رؤوس الجميع"، متمنيا على السلطة القضائية الامساك بذمام الامور ففي كل دول العالم التي مرت بأزمات مشابهة كان القاضي العادل والنزيه والشجاع هو المنقذ.
ورأى رحمة أن "طرح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بتشكيل حكومة طوارئ يأتي في محله ويجب أن نذهب اليه، وإلا فان سفينة الوطن التي تتلاطمها الأمواج العاتية ستغرق وسنكون أمام نهاية حزينة لوطن لا يجوز أن يقع"، داعيا الى وقف البكاء على الاطلال وتضافر جميع الجهود فالمسؤولية جماعية.
وردًا على سؤال حول تصريح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لفت رحمة الى أن "هناك نقطتين اساسيتين، الاولى هي بتأكيده عدم الرجوع الى السلاح طالما وجُد الجيش والقوى الأمنية، وهذا كلام جميل ويعني أن لا عودة للتسليح لأن الأجهزة الأمنية والعسكرية متماسكة وهي الملاذ الوحيد لعودة لبنان الى عافيته".
وتابع :"النقطة الثانية تتعلق باتهام تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر بإيصال البلد الى ما وصل اليه، وبرأيي هذا الكلام يصيب قائله، و "متل اللي سحب مسدسه وقوص حاله"، فهذا التحالف رسمت معالمه في العام 2006 بكنيسة مار مخايل، وجعجع انتخب أحد أطرافه وهو الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية ووقع ورقة اعلان نوايا مع التيار الوطني الحر، فاذا كان مقتنعا بسوء هذا التحالف من الاجرام التحالف مع أحد اطرافه".
وفي الختام، تطرق رحمة الى مسألة التهريب الى سوريا، معتبرًا أن "اي قوة ولو كانت بحجم الناتو لن تستطيع ضبط حدود بهذا الحجم، فالمنطقة الحدودية متداخلة والجيش يقوم بواجبه في اماكن تواجده، وكلامي هذا ليس دفاعا عن أحد فأنا من المؤيدين لفكرة أن التهريب يضر بلبنان"، داعيا الى ابعاد هذا الملف عن الكيدية التي تتحكم بمجمل الملفات في لبنان، فالاقرقاء يرفضون اي انجاز إذا تحقق على يد خصمهم السياسي.