أكّد عضو "لجنة الشّباب والرّياضة" النّائب ينال صلح، خلال تكريمه قدامى لاعبي كرة القدم في بعلبك ولبنان، أنّ "الرياضة هي أحد المواضيع الهامة والأساسية التي يجب العمل دائما على دعمها، واعتبارها عنصرا مهما وأساسيا لبناء أي مجتمع سليم، ولكن للأسف لا نرى الاهتمام المطلوب في هذا الشأن، وكلنا يعرف مدى الاهتراء الذي يصيب مؤسسات الدولة وضعف قدراتها".
وأشار إلى أن "في العلم الحديث، التنمية الاجتماعية هي مجموعة واسعة من العناوين، منها الحدّ من الفقر والبطالة، وتعزيز دور الأسرة والشباب والمجتمع المدني، وأيضا تحقيق الاندماج الاجتماعي. وهذه المفاهيم جميعها تَنصَبّ على دراسة العلاقات الاجتماعية وتطور البشر في علاقاتهم المشتركة، ولذلك يُنظر إليها على أنّها تنمية للعلاقات المتبادلة بين البشر"، لافتًا إلى أنّه "بما أن الشباب يشكلون المورد الأهم للتنمية والتقدم، لا بدّ من الاهتمام بقواهم البدنية وتنميتها، والحفاظ على طاقاتهم الروحية ومهاراتهم وإبداعاتهم، وتفعيل قدراتهم الفكرية وعلاقاتهم الاجتماعية".
وشدّد صلح على "الدور الهام الذي تلعبه التربية الرياضية والبدنية في صقل المواهب لدى الشباب، ورعايتهم وتهذيب سلوكهم وإصلاح أخلاقياتهم، لما تتضمنه من جهد يعود على البدن بالنشاط والحيوية، كما أنها تكسبهم العادات السليمة مثل التنافس الشريف وروح التعاون والتعاضد وحب العمل، وتؤصّل لديهم ثقافة النظام العام وضرورة احترامه".
من جهة ثانية، رأى أنّ "انتظام العمل المؤسساتي للدولة لا يمكن أن يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، قادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وفي كل المجالات، فالمطلوب رئيس وطني متفهم لأهمية حفاظ لبنان على عناصر قوته، وبخاصة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ويمكنه التواصل مع كل الفرقاء اللبنانيين، وحريص على أحسن العلاقات مع دول المنطقة والدول الصديقة في العالم".
وأعلن "انفتاحنا على ملاقاة أي جهد أو مبادرة حوارية واقعية، تسهم في توفير فرص التوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ونحن على استعداد للتعاون مع الآخرين، ونرفض كل شكل من أشكال الضغوط والابتزاز"، مطالبًا كل الفرقاء اللبنانيين بـ"إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته".
كما شدّد صلح على أنّ "على الفريق الآخر مراجعة جدوى رهانه على الخارج، وأن يلتقي مع الحريصين على تحقيق الأهداف والبرامج التي تعني اللبنانيين جميعا، والتي تحفظ عيشهم الواحد وتلبي مصالحهم بشكل تكاملي، يؤمن الاستقرار الداخلي والتنمية والتطوير لبلدنا".
وأكّد أنّ "انتخاب رئيس الجمهوريّة هو المدخل لتشكيل حكومة فعّالة قادرة على وضع برنامج إصلاحي يضمن الاستقرار النّقدي، يحرّك عجلة الإنتاج، يعزّز العملة الوطنيّة، ويعتمد الأولويّة في الإنفاق لتحسين القطاع العام وتوفير حاجات المواطنين للطبابة والتعليم والطاقة، وتعزيز أوضاع المرافق العامّة الّتي تعزّز الموارد الماليّة للبلاد، وحماية الثّروات النّفطيّة والغازيّة". واعتبر أنّ "الفريق الآخر يريد رئيسًا للجمهوريّة وحكومة أولوياتهما الإذعان لمشيئة الأميركي، وهي تجريد لبنان من قوّته ومناعته".