أكّد رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، أنّ "الصّمود يبقى عنوانًا راسخًا للبنانيّين في كلّ المراحل والأزمان، فالشّعب اللّبناني ومن أيّام آبائنا وأجدادنا صمد في البلد ولم تستطع أي قوّة أن تقهره".
وأوضح، خلال لقاء سياحي جامع نظّمته النّقابة تحت عنوان: "الإحتفال بصمودنا" في برمانا، وتمّ خلاله توزيع شهادات لـ100 مؤسّسة فندقيّة صغيرة ومتوسّطة من المناطق اللّبنانيّة كافّة، شاركت في دورة تدريبيّة نفّذتها "الوكالة الأميركيّة للتّنمية الدّوليّة" (USAID) بالتّعاون مع "أميديست"، لتحسين مستوى تسويق أعمالهم عبر وسائل التّواصل الإجتماعي لزيادة مبيعاتهم، أنّ "أكبر دليل على ذلك، ما حصل بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي، إذ استطاع اللّبنانيّون إعادة إعمار منازلهم ومؤسّساتهم والمناطق المتضرّرة المحيطة بالمرفأ بحال أفضل ممّا كانت عليه، وذلك من دون مساعدة الدّولة، وفي ظلّ عدم وجود مصارف، وعدم القدرة على استخدام الودائع؛ كلّ ذلك حصل بإمكانيّات ذاتيّة".
وأشار الأشقر إلى أنّ "على الرّغم من كلّ الظّروف القاهرة الّتي يمرّ بها لبنان، نحن صامدون، وبمقوّمات لبنان واللّبنانيّين نحن قادرون أن نعيد لبنان إلى أمجاده السّابقة في السّبعينيّات كمركز سياحي مرموق وكمركز استشفائي ومالي وتعليمي في المنطقة"، مشدّدًا على "أنّنا سنعمل ونبذل كلّ الجهود لإعادة لبنان كوجهة سياحيّة مميّزة عالميًّا، ومفضّلة لدى الأشقّاء العرب لا سيّما الخليجيّين".
وركّز على أنّه "ليس لدينا خيار سوى الصّمود كما صمد أسلافنا، وفي النّهاية ستنتصر لأنّ الشعب اللبناني يؤمن بثقافة الحياة الّتي تمثّل هويّة لبنان"، لافتًا إلى أنّ "النّقابة ومن أجل تقوية صمود القطاع وتطويره، عقدت اتفاقات عدّة هامّة للغاية، منها: الإتفاق مع "USAID" لتدريب 100 مؤسّسة فندقيّة على استخدام "السوشيل ميديا"، الإتفاق مع جامعة "AUST" لإجراء مسح مناطقي للمؤسّسات والأماكن السّياحيّة، إتفاق مع جامعة الروح القدس الكسليك لتدريب طلّاب الجامعة في المؤسّسات الفندقيّة تمهيدًا لفتح سوق العمل أمامهم؛ واتفاق مع جامعة لوزان لتدريب أصحاب المؤسّسات والعاملين فيها لمواكبة متطلّبات العصر".
كما توجّه بالشّكر إلى الـ"USAID" على "تعاونها المثمر والبنّاء وعلى هذا البرنامج الرّائد والفعّال، الّذي يحاكي متطلّبات العصر في تسويق المؤسّسات السّياحيّة عبر وسائل التّواصل الاجتماعي"، مبيّنًا أنّ "اليوم من خلال تدريب 100 مؤسّسة فندقيّة صغيرة ومتوسّطة من مختلف المناطق اللّبنانيّة، بتنا نرى فعاليّة هذا الموضوع ليس لتسويق الفندق فحسب، إنّما أيضًا المنطقة، ومن المهم في هذا الإطار الانتشار الّذي يشمل كلّ المناطق". واعتبر أنّ "المؤسّسات السّياحيّة في ذلك باتت تلعب دورًا متقدّمًا في تحقيق الإنماء المتوازن".
وتوجّه الأشقر بالشّكر الكبير أيضًا إلى الإعلام اللّبناني، "باعتباره داعمًا أساسيًّا للسّياحة في لبنان"، مطالبًا إيّاه بـ"مواكبة القطاع والدّفاع عنه والتّسويق للبنان".