أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أنه بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" اسماعيل هنية، أوضحت مصادر في المؤسسة الأمنية أن إختيار تنفيذ العملية في طهران جاء بالتحديد لأنه كان تحت المسؤولية الأمنية الإيرانية، الأمر الذي وضع طهران في قلب اهتمام العالم كمضيف ومدير ومورد للإرهاب.

وأوضحت أنه كان بالإمكان إغتياله في قطر، لكن وقع الإختيار على إيران لوضعها في قلب معضلة المستقبل، وبأي شدة سترفع من ذروة النيران في الشرق الأوسط وكيف سيكون ردها.

وبحسب المصادر أمنية، فقد مر وقت طويل منذ أن شعرت إيران بأنها قد تفقد "وكلائها" في الشرق الأوسط. وأوضحت أن كبار المسؤولين الإيرانيين يفهمون العملية التي تتطور في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وقد بدأوا يخشون على مصيرهم أيضاً.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مصادراً في الجهاز الأمني تعتقد أن القصة الحقيقية ليست في هجوم الضاحية الجنوبية، بل ما حدث في طهران.

وبناء على ذلك، قدرت مصادر في المؤسسة الأمنية أن "حزب الله" يريد من "حماس" إنهاء الحرب مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.

واعتبرت الصحيفة أن عمليات الإغتيال أثبتت أنه حتى في حالة وقف إطلاق النار مع "حماس"، فإن إسرائيل لن تتسرع في التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حزب الله" بأي ثمن وستصر على الشروط التي تناسبها.