علمت "النشرة" أن المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين لا يطرح الملاحظات في بيروت أو يُناقش التعديلات في مسوّدة اتفاقية وقف الحرب الإسرائيلية من تلقاء نفسه، بل هو يقوم بدور الوسيط في مفاوضات غير مباشرة تجري بين لبنان وإسرائيل منذ وصوله إلى بيروت.
وبحسب المعلومات فإن المبعوث الاميركي يتلقّى الاجوبة الاسرائيلية حول كل تفصيل يتمسك به لبنان، ثم يعرضه على الفريق اللبناني الذي يتابع بدقّة تقنية كل طرح حدودي سيادي، وخصوصا ازاء موضوع ترسيم الحدود الذي اعتبره لبنان منجزاً اساساً.
كل ذلك، يعزّز من فرص تسوية وقف الحرب، بإعتبار ان التفاوض غير المباشر القائم حالياً، قطع الشوط الأساسي في المفاوضات، وان ما ستطلع عليه تل ابيب من هوكشتاين هو الصيغة النهائية كاملة قبل اعلان الموافقة عليها، ولا يُفترض وجود مفاجآت اسرائيلية بعد الموافقة على كل تفصيل.
ويُسجل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري فرضه مخارج لكل معضلة، بشكل لا يعني الرفض للحلول، لكن دون التنازل عن ثوابت لبنان السيادية.