شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في افتتاح اعمال "المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة في غزة"، المنعقد في القاهرة.
وألقى بوحبيب كلمة لبنان، قال فيها: "أعلنا بكل وضوح أن خيارنا الدائم الديبلوماسية والدفاع عن النفس عندما نتعرض لاعتداء. لقد ثبت بما لا يقبل الشك بأن النار والحديد لم يعيدا النازحين إلى قراهم وبلداتهم، كما لم ولن يضمنا الأمن لمحتل أراضي غيره".
أضاف: "وحدها الديبلوماسية والإلتزام بالتطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701 فتح نافذة في جدار الأزمة. كما جدد تعهد لبنان الوفاء بالتزاماته، وفقا لمندرجات القرار الأممي، والترتيبات الصادرة الأسبوع الماضي في 26/11/2024 ببيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا".
وتابع: "إن الاستقرار والسلام المستدام لن نحصل عليهما قبل إنهاء إحتلال إسرائيل لكل الأراضي اللبنانية".
وأردف: "إن العالم اليوم مدعو إلى وقفة ضمير لتأمين حاجات إخواننا في غزة الإنسانية كي لا يفقد العالم إنسانيته، وتسود فيه شريعة الغاب. لقد تأسست الأونروا كملاذ أخير لتأمين الخدمات التعليمية والاستشفائية الأساسية للاجئين للفلسطينيين، بعد أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل الدولتين. فلا تدعوا أحدا يقتل هذا الأمل بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، من خلال وقف تمويلها أو عملها. إن استمرار دعم الأونروا وتعزيزها يتخطى الدوافع الإنسانية، ويشكل ركيزة أساسية لإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، يتماشى مع حل الدولتين ومبادرة بيروت العربية للسلام لعام 2002".
كما التقى بوحبيب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وشكر له "ما قدمته المملكة من مساعدات إنسانية"، آملا في "استمرار مشاركة المملكة في الدعم، لا سيما في مرحلة إعادة الإعمار والنهوض بلبنان".
والتقى بو حبيب أيضا بصورة ثنائية وزراء خارجية الدانمرك - لارس لوكه راسمسون، سلوفينا - تانيا فيون، البرازيل - ماورو فيارا، إيطاليا - انتونيو تاياني، كولومبيا - لويس جيلبرتو موريلو، وزيرة التنمية والمرأة والمساواة البريطانية - أنليز دودز، وزير الدولة الالماني - توبايس ليندنر، والسكرتير البرلماني لوزيرة خارجية كندا - روبرت أوليفانت، وزير الخارجية والتربية الثاني لسنغافورة محمد مالكي عثمان.
وشكر لهم بوحبيب "دعمهم للبنان وما يقدمونه من مساعدات".
وأشار بوحبيب إلى أن "استمرار الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان وما تقوم به منذ وقف إطلاق النار من اعتداءات يقوض جهود إعادة الهدوء والاستقرار على الحدود، ويجب العمل على وقف هذه الخروق الإسرائيلية فورا".
كما عرض "حاجات لبنان لمزيد من المساعدات العاجلة لمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي، إضافة الى الحاجة إلى إعادة الإعمار، بالسرعة المرجوة، لما يزيد عن ٥٠ ألف وحدة سكنية مدمرة كليا من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة لأهل القرى اللبنانية المدمرة لعودتهم الى قراهم ومدنهم".
وشجع بوحبيب على "مساهمة كل الدول التي التقى بممثليهم المشاركين في المؤتمر، في تمويل إعادة الاعمار، نظرا إلى الحاجات الضخمة للنهوض مجددا".
واستفسر الوزراء عن "الجهود المبذولة لإحداث خرق على المستوى الرئاسي، نظرا إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة التطورات في لبنان".
وكذلك، تم التطرق إلى "آخر التطورات في سوريا وخطورتها على المنطقة بأسرها".
كما بحث مع وزيرة خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي والوزراء العرب المشاركين في المؤتمر الوزاري، في اجتماع منفصل، في آخر التطورات والوضع الأخير الخطير المستجد في سوريا.
وسيستأنف بوحبيب نشاطه في بيروت، بعد انتهاء أعمال المؤتمر الوزاري الذي تميز بمشاركة عربية ودولية رفيعة المستوى.