أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين أن "احد اسباب عدم الاستقرار في لبنان، وعدم حل المشاكل الاقتصادية والسياسية والامنية والعسكرية فيه هو النظام الموجود والمبني على قانون انتخابي غير عادل، إذ أنه كان في السابق يصب في مصلحة جهة ما كما أنه يصب الآن في مصلحة جهة أخرى دون أن ينظر إلى مصلحة عموم اللبنانيين".
ورأى أن "رفض قوى "14 آذار" لكل الإقتراحات التي قدمت لإنتاج قانون إنتخابي جديد، سببه الإقتناع بأن الإنتخابات يجب أن لا تجرى إلا بعد إنتهاء المشكلة الدائرة حاليا في سوريا"، مشيراً الى "أننا طرحنا العمل بعدة قوانين منها اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبية وهو النظام المعمول به في أغلب دول العالم الحديثة، وذلك لضمان تمثيل جميع القوى في المجلس النيابي ولعدم استثناء أي منها، إذ أن هناك أناس ومجموعات لهم حضور على مستوى لبنان ولكنهم لا يتمثلون بسبب النظام المعتمد حاليا، كما وأننا أيدنا إقتراح قانون اللقاء الأورثوذوكسي ولكنهم رفضوه أيضا كما رفضوا القانون التي تقدمت به الحكومة"، معتبرا أن "المسؤولين إذا أرادوا أن يعملوا وفق آلية وطنية فإن عليهم أن يفكروا بقانون إنتخابي يجمع كل الأطياف".
ولفت نورالدين في كلمة له في حفل تأبيني في بلدة رب ثلاثين الى أنه "كان على الحكومة التي كانت قبل هذه الحكومة أن تعمل على قانون الانتخابات منذ ذلك الوقت كي لا نصل إلى الحال الذي وصلنا إليه اليوم، وأن كل القيادات اللبنانية تعلم ان الوصول الى قانون انتخابي يريح البلد امر ليس بالسهل، نتيجة للتقسيم الطائفي والكوتا في موضوع عدد النواب نتيجة التدخلات العربية والأجنبية"، متسائلا "لماذا بدأ الكلام عن قانون الانتخاب قبل الانتخابات بستة اشهر فقط؟".
وأسف "لان الشعب يصدق تصريحات السياسيين، والتي "يزايد فيها البعض ليقول أن على الإنتخابات أن تجري في موعدها، لأن قانون الإنتخاب في لبنان ومنذ تأسيسه كان يعمل وفق رعاية اقليمية ودولية، وفي كل ذلك الوقت ما كان اللبنانيون في الداخل يصلون لقانون من دون تدخل احد".