أكد القيادي في حركة "فتح" وعضو الهيئة القيادية العليا فيها بقطاع غزة يحيى رباح وجود قرار نهائي لدى الحركة بعقد المؤتمر العام السابع للحركة في شهر آب على أبعد تقدير، أو في أيلول المقبل بالضفة الغربية المحتلة، لافتًا إلى أنه يأتي في ظل انسداد الأفق السياسي، وعدم تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس"، إلى جانب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أوضح رباح أن أقاليم حركة "فتح" في قطاع غزة، والتي ستشارك في المؤتمر، يجب أن يكون ممثلوها منتخبين من القواعد التنظيمية الفتحاوية، لافتاً إلى أنّ "فتح" الآن في طور التحضير للمؤتمر.
هام ومفصلي للقضية
ودعا رباح لجان الحركة إلى درس نقاط الضعف والقوة، والمباشرة في ورشات العمل من أجل التحضير للمؤتمر السابع، والذي يُعقد وسط تحديات صعبة، وأسئلة كبيرة، في ما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني والعربي والدولي، وعلى صعيد الدولة الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بالمؤتمر السادس الذي عُقد قبل خمس سنوات، ألمح القيادي في "فتح" إلى بعض نقاط الضعف التي شهدها المؤتمر السادس ومخرجاته، موضحاً أنها أصبحت معروفة لدى الحركة، ويجري تدارسها من قبل الاطار الحركي والمجلس الثوري والاستشاري. وأضاف: "نقاط الضعف هذه المرة ستؤخذ في عين الاعتبار بالمؤتمر المقبل، ونحن نناقشها بشكل جدي وفاعل".
وأكد رباح أنّ المؤتمر السابع سيكون هامًا ومفصليًا في تاريخ القضية الفلسطينية، في ظل التحديات الكبيرة والأوضاع الراهنة التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي، والانقسام الفلسطيني.
جهود لإنجاح المفاوضات
وفي سياق آخر، أكد عضو الهيئة القيادية لحركة "فتح" استمرار القيادة الفلسطينية في بذل جهودها من أجل انجاح مفاوضات السلام مع "إسرائيل" خلال هذا الشهر المُتبقي.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية تساعد الولايات المتحدة الأميركية على انجاح المفاوضات، وإحداث اختراق حقيقي فيها، مشيراً إلى أنه بدون احداث اختراق نوعي خصوصاً في الموقف الاسرائيلي، من خلال الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، فإن الباب سيظل موصداً.
ولفت رباح إلى أنه وخلال هذه الفترة المتبقية، واضحٌ جداً أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يبذلون جهوداً استثنائية لعدم فشل المفاوضات، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى عددًا من المسؤولين الأوروبيين والرئيس الأميركي باراك أوباما قادم إلى المنطقة خلال الفترة المقبلة للقاء الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.
من مصلحتنا أن تنجح
وشدّد رباح على أنّ "هذه الجهود الأميركية والعربية والاوروبية تعاملنا معها بعقل مفتوح وبروح ايجابية من أجل انجاح المفاوضات".
وأكد رباح أنّ الذي تعامل منذ اللحظة الأولى بعقل مغلق في ملف المفاوضات، وكان يهدف إلى افشالها هو الجانب الاسرائيلي، مشدداً على أنه "من مصلحتنا أن تنجح المفاوضات، وألا تُرمى الكرة في ملعبنا كما حدث في المرات والجولات السابقة".
وأضاف: "هناك تفهم واضح من الإدارة الاميركية والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية والدول العربية بأنّ المفاوضات اذا انتهت بالفشل من هنا حتى نهاية شهر نيسان المقبل، فإنّ المسؤول عن هذا الفشل إسرائيل، وضعف الادارة الاميركية التي لن تنجح حتى الآن في الضغط على "إسرائيل" ضغطاً معقولاً".