وصفت مصادر سياسية مواكبة للوضع الميداني في عرسال الاجراءات الاخيرة التي اتخذها الجيش اللبناني في محيط البلدة المذكورة، بانه رد واضح على قتل الارهابين للعسكري علي بزال، مشيرة الى ان القوى الامنية اللبنانية من جيش وقوى الامن داخلي وامن دولة، وامن عام مفتوحة ولكنها غير معلنة مع الارهابيين.
وقالت هذه المصادر ان الايام والاسابيع القليلة المقبلة ربما تشهد اعتداءات من قبل المسلحين في جرود عرسال وفي غيرها من المناطقة اللبنانية، على القوى المسلحة اللبنانية، وخاصة في ايام الاعياد، وان الجيش اللبناني على استعداد لمواجهة مثل هذه الاعمال ، مع ما يمكن ان يتحمله من تضحيات في سبيل ابعاد شبح الاقتتال داخل لبنان، وعدم جعل الاراضي اللبنانية ساحة للمواجهة مع الارهابيين، وكلما اشتدت قساوة الطقس والاحوال الجوية، كلما اقترب موعد المواجهات المتتالية.
واكدت هذه المصادر ان المعلومات المتوفرة لديها تؤكد ان اجراءات واحتياطات كبيرة قد اتخذت للدفاع عن المؤسسات وعن العسكريين في كل المناطق اللبنانية.
وتقول المصادر نفسها ان القوى العسكرية تتصرف وكان الارهابيين لا يريدون حل هذه القضية بل سيستمرون في ابتزاز الدولة والجيش واهالي المخطوفين، دون ان يكون لديهم اي نية صادقة في الافراج عن اي واحد من المخطوفين.
واكدت المصادر ان اي اذى يلحق باي عسكري من الامن وصاعدا، سيواجه باجراءات تجعل حياة هؤلاء جحيما ، خاصة وان الوضع الميداني للجيش اصبح ممتازا وبمقدوره رد الصاع صاعين.
وقالت المصادر ان الدولة اللبنانية متاكدة، ولديها ادلة دامغة ان المعتقلة هي زوجة البغدادي وهو والد هاجر ابنتها خاصة وانه معروف في اوساطه بابو هاجر، وانه كان على اتصالا دائم معها، وقد ضبطت مستندات خطية تثبت ذلك منها رسالة من البغدادي نفسه.
واشارت المصادر ان الجيش اللبناني اشترى ما يقارب 300 مليون دولار من هبة المليار السعودية بعد ان قدم لائحة باحتياجاته، من عدة دول ومنها فرنسا، وذلك عبر الالية المحددة وهي ان قدم الجيش لائحة باحتياجاته الى الرئيس سعد الحريري الذي وافق عليها وتم شراؤها .
وشددت المصادر على انه لم يصل الى قيادة الجيش اي فلس لا للشراء ولا للتفاوض على شراء اسلحة، وهذا ينفي نفيا قاطعا وجود اي عمولات كما تردد في بعض وسائل الاعلام، كما ان الهية الايرانية للجيش اللبناني لن تعرض قريبا على جلسة مجلس الوزراء، تفاديا لحدوث جدل داخل مجلس الوزراء من جهة ومع دول غربية وخاصة ان واشنطن التي تعتبر ان قبول الهبة خرق لقرارات مجس الامن ، اضافة الى ان هذه الدول تمد الجيش بالعتاد والذخيرة والاسلحة بمبالغ كبيرة، وان هناك تفهم من الجهات التي تحبذ قبول هذه الهبة او البت بها لاسيما قيادة حزب الله. اما في ما خص الثلاث مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية فان خبرء فرنسيين يواصلون اجتمعاتهم في اليرزة مع ضباط من الجيش اللبناني لوضع اللمسات الاخيرة على احتياجات الجيش تمهيدا لتقديمها للجانب الفرنسي الذي سيعرضها على السعوديين لصرف الاموال المتوجبة، وكلما انجز ملف يتم ارساله الى الرياض لصرف المال من خلال الشركة الفرنسية" اوداس" التي كلفتها الحكومة الفرنسية تنسيق شراء الاسلحة لصالح الجيش اللبناني.