أشار رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية المطران سمعان عطاالله خلال ندوة عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام الى ان "الصلاة لم تولد من أجل وحدة المسيحيين في القرن الحادي والعشرين، فالمسيحيون كانوا دائما يصلون من أجل المصالحة في ما بينهم. غير أن هذه الصلاة أخذت شكلا خاصا سنة 1908 في الولايات المتحدة الأميركية مع القس بول واتسون من الكنيسة الأسقفية ومؤسس جماعة رهبانية حسب قانون مار فرنسيس الأسيزي في قلب الكنيسة الأنكليكانية الأميركية".
وأوضح انه "خلال رياضة روحية أقامها الأب الفرنسي بول كوتورييه في دير الوحدة في بلجيكا، ويدعى اليوم دير Chevetogne، قرر الاهتمام الجدي والدائم بهذا الأسبوع وبدأ بتنظيم ثلاثية من 20 إلى 22 من شهر كانون الثاني سنة 1933 في كنيسة القديس فرنسيس سالس في شبه الجزيرة الليونية. ثم تحولت الثلاثية إلى أسبوع، دعي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين من 18 إلى 25 كانون الثاني. وبتشجيع من المتروبوليت ايلوجيوس اشترك بعض الأرثوذوكس بهذا الأسبوع سنة 1935".
ولفت الى أننا "لا ننسى في قلب هذا الواقع الوضع الأمني المأزوم، والساحة اللبنانية تتحكم فيها شريعة الغاب، والإرهاب يسرح ويمرح، يخطف ويأسر، يهدد ويفجر، يفخخ وينتحر، تاركا وراءه الضحايا بالمئات وأكثر، والسلطة الحاكمة مفككة والمصالح الخاصة يحميها أصحابها، والمصالح العامة مودعة في البرادات، وليس من يوقظها من سباتها المنازع ولا من ينقذها من موتها البطيء".